تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند. وهنأ الرئيس الفرنسى خادم الحرمين الشريفين باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليا لولي العهد وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وجرى خلال الاتصال أيضا استعراض العلاقات بين البلدين ومستجدات الأوضاع إقليميا ودوليا. كما تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالا هاتفيا مماثلا اليوم من رئيس جيبوتى إسماعيل عمر جيلة هنأ خلاله رئيس جيبوتى خادم الحرمين الشريفين باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليا لولي العهد وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. من جهة ثانية ، أصدر خادم الحرمين الشريفين اليوم أمرا ملكيا يقضى بضم ديوان ولي العهد إلى الديوان الملكي وتشكيل لجنة برئاسة رئيس الديوان الملكي لاستكمال الإجراءات والترتيبات التنظيمية والتنفيذية اللازمة لذلك ، على أن ترفع توصياتها في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخه. ووجه خادم الحرمين برقية للأمير سعود الفيصل جاء فيها : تلقينا طلب سموكم إعفاءكم من منصبكم لظروفكم الصحية ، وما حمله الطلب من مشاعر الولاء الصادقة لدينكم ومليككم ووطنكم ، وهذا ليس بمستغرب على سموكم ، فقد عرفناكم كما عرفكم العالم أجمع على مدى أربعين عاماً متنقلاً بين عواصمه ومدنه شارحاً سياسة وطنكم وحاملاً لواءها ، ومكافحاً عن مبادئها ومصالحها ومبادئ ومصالح أمتكم العربية والإسلامية ، مضحين في سبيل ذلك بوقتكم وصحتكم ، كما عرفنا فيكم الإخلاص في العمل والأمانة في الأداء والولاء للدين والوطن ، فكنتم لوطنكم خير سفير ، ولقادته خير معين. ويعلم الله أن تحقيق طلب سموكم من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا ، إلا أننا نقدر عالياً ظرفكم ، ونثمن كثيراً مشاعركم ، وإننا وإن استجبنا لرغبة سموكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون - إن شاء الله - قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه وأحبكم وأخلصتم فيه وبذلتم فيه جهدكم بلا كلل ولا ملل ، تتنقلون من موقع إلى آخر تخدمون فيه دينكم ثم وطنكم في مسيرة حافلة بالنجاح ولله الحمد ، سائلاً المولى القدير أن يمنّ على سموكم بدوام الصحة والعافية ، وأن يحفظكم ويرعاكم ويسدد على دروب الخير خطاكم. كما وجه خادم الحرمين برقية للأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود جاء فيها : تلقينا طلب سموكم إعفاءكم من منصبكم بما تضمنه من مشاعر الولاء والأخوة الصادقة ، وهذا ليس بمستغرب على أخي العزيز ، وقد قضيتم ما يزيد عن نصف قرن في خدمة وطنكم متنقلاً بين أرجائه وتحملتم المسؤوليات المختلفة فيه بكل أمانة وصدق وإخلاص. سمو الأخ العزيز : إننا والوطن جميعاً نحتفظ لكم بكل اعتزاز ما قدمتموه من خدمات وما بذلتم في سبيله من جهود ، وستظلون كما كنتم دائماً قريبين منا ومن وطنكم وإخوانكم متمنين لسموكم الكريم حياة حافلة بالصحة والسعادة والتوفيق.