أبدى نواب لبنانيون أسفهم لإخفاق مجلس النواب اللبناني في إكمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة انتخاب رئيس للبلاد، ينهي فترة الفراغ في الرئاسة اللبنانية الذي بدأ منذ 333 يوما، إثر نهاية ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان في 25 مايو من العام الماضي. وبلغ عدد الحاضرين لجلسة اليوم 44 نائبا علما بأن النصاب القانوني لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يتطلب حضور ثلثي أعضاء المجلس أي 85 نائبا من بين 128 عضوا بالبرلمان اللبناني. وقال النائب اللبناني مروان حمادة إن شعارنا الصبر والصمود حتى الوصول الى رئيس توافقي والى قائد جيش توافقي، ولن نسمح بأن ننجر إلى الفراغ وضرب المؤسسات للوصول الى مؤتمرات تأسيسية (تعيد تشكيل نظام البلاد السياسي)، لا من اليمين ولا من اليسار". وأكد "تمسك اللقاء الديمقراطي الذي يتزعمه وليد جنبلاط بمرشحه النائب هنري حلو لأنه المرشح التوافقي للرئاسة"، على حد قوله وأعرب النائب اللبناني هادي حبيش عضو كتلة المستقبل بالبرلمان اللبناني عن أسفه لاستمرار تعطيل انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن "الانقسام سياسي وليس طائفيا"، مشيرا إلى أنه "في ظل الوضع الحالي فإن أي فريق سياسي بالبلاد غير قادر على اختيار رئيس، وأن الأمر يحتاج إلى رئيس توافقي". ونفى أن يكون لقاء رئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة مع البطريرك الماروني اللبناني مار بشارة بطرس الراعي مؤخرا قد "تطرق إلى طرح اسم رئيس للبلاد كما ورد في بعض الصحف". وقال: "إن التسويات الخارجية قد تنعكس سلبا على الساحة اللبنانية وقد يؤدي بنا الانتظار الى انتخاب رئيس للجمهورية الى ما لا نهاية". وأشار النائب جورج عدوان عضو كتلة حزب القوات اللبنانية: "إلى أنه بالإضافة إلى استمرار لبنان بدون رئيس للجمهورية تعيش البلاد أيضا بدون موازنة منذ عام 2006 ، وكذلك بدون حسابات مالية، وبدون قانون انتخابات جديد، رغم أنه في المرتين اللتين مدد فيهما المجلس النيابي لنفسه كان هناك وعد للناس بأن شرط التمديد هو إقرار قانون جديد للانتخابات في أول جلسة تشريعية، ولايزال الناس ينتظرون هذا الوعد".