قال فصيل شيعي عراقي يوم الأحد إنه أجرى اختبارات الحمض النووي لإثبات مقتل عزة الدوري الساعد الأيمن للرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي كان سادس أهم مطلوب لدى واشنطن بعد غزو العراق في 2003. ونشرت جماعة كتائب حزب الله تسجيلا مصورا يوم الاثنين يظهر مقاتليها يكشفون جثمان رجل يعتقد أنه الدوري كان مسجى على محفة معدنية ويقصون جزءا من لحيته الحمراء. وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم الجماعة لرويترز إن النتائج النهائية تثبت أن الجثة تعود "للمجرم عزة الدوري". وأشار إلى أن الكشف عن الحمض النووي جرى في مستشفيات خاصة بكتائب حزب الله المدعومة من إيران. ولم يكشف عن تفاصيل بشأن مكان هذه المستشفيات. وأضاف دون إعطاء تفاصيل "نحن متأكدون مئة بالمئة." وتابع الحسيني أن الجثة ستسلم إلى الحكومة يوم الاثنين. وأعلن محافظ صلاح الدين يوم الجمعة أن الدوري قتل في كمين في منطقة تلال حمرين. وسبق أن أعلنت بغداد أكثر من مرة عن مقتل الدوري ولكن هذه المرة يجري تداول صور للجثة تحمل شبها للرجل. ونفى متحدث في المنفى باسم حزب البعث المحظور مقتل الدوري لكن لم يقدم دليلا على أن الرجل الذي خلف صدام في قيادة الحزب ما زال على قيد الحياة. وبعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق رصدت واشنطن مكافأة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال الدوري الذي كان أرفع أعوان صدام الذين ما زالوا طلقاء. وأكد سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أن الجثمان لم يسلم بعد للحكومة. وأضاف أنه ليس على دراية بوجود أي مختبرات ذات مصداقية في الفحص سوى مختبرات وزارة الصحة. وتابع أنه يتعين إجراء الاختبارات في معامل رسمية موثوق منها في مشرحة وزارة الصحة. وكتائب حزب الله فصيل من بين عدة فصائل شيعية مسلحة برزت بمشاركتها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي اجتاح نحو ثلث العراق الصيف الماضي بعدما تفككت فرق الجيش في شمال البلاد.