توقع مؤسسة مصر الخير، اتفاقية إنشاء أول معهد فني صيني في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية ، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق 19 أبريل ، مع معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات، وجامعة قناة السويس ، لإقامة معهد تقني يكون فرعاً لمعهد بكين لتكنولوجيا المعلومات بمصر ، على أن يكون مقر المعهد بمدينة الإسماعيلية وتابعاً لجامعة قناة السويس، وذلك بحضور وزراء التعليم الفني والاتصالات والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ورئيس جامعة قناة السويس. وقالت حنان الريحاني رئيس قطاع التعليم العالي والمنح الدراسية بمؤسسة مصر الخير فى تصريحات اليوم أن إنشاء هذا المعهد يأتي انطلاقا من أن التعليم الفني أحد أهم المحاور الرئيسية التي تعمل المؤسسة على تقديم الدعم والمساهمة فيها باعتبار أن التعليم الفني هو قاطرة التنمية الحقيقية في مصر في هذه المرحلة الهامة من تاريخ بناء مصر الحديثة. وأضافت إن فكرة تأسيس المعهد الفني الصيني للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية جاءت استشعاراً من المؤسسة بأهمية هذا التوجه لخدمة قضايا التنمية في مصر ، خاصة مع التوسع الكبير للاستثمارات الصينية في مصر باعتبارها مدخلا هامًا لقارة أفريقيا وحجم الاستثمارات الصينية في منطقة محور قناة السويس الجديد، كما يأتي لنجاح وتميز نموذج التعليم الفني الصيني في ربط الصناعة بمخرجات العملية التعليمية، والذي يعمل على توفير العمالة الفنية الماهرة المطلوبة لسوق العمل. وأكدت الريحاني أن هذه الفكرة لاقت توافقا من كافة الجهات الحكومية المصرية متمثلة في وزارة التعليم العالي والسفارة المصرية في الصين وكذلك من الجهات الرسمية الصينية ممثلة في وزارة التعليم الصينية والسفارة الصينية بالقاهرة. وأشارت إلي انه لدعم هذا التوجه الاستراتيجي لمؤسسة مصر الخير قامت بتوقيع برتوكول تعاون علمي مع معهد بكين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الصينية كأحد أهم القلاع العلمية لدارسة تكنولوجيا المعلومات في العالم، بمقتضى هذا البرتوكول يتم ابتعاث عدد (25) طالبا مصريا سنوياً بدءًا من عام2014 للدراسة بهذا المعهد للحصول على بكالوريوس تقنى في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجارى الإعداد الدفع الثانية للالتحاق بالمعهد في شهر سبتمبر2015، وتهدف هذه المنح للعمل على رفع كفاءة الشباب المصري في مجالات التعليم الفني ليصبحوا نواه التعليم الفني ويسهموا في إدارة العملية التعليمية بالمعهد المزمع إقامته. وقالت الريحانى يعتبر معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات قلعة من أهم القلاع الفنية الدولية في مجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والميكاترونكس، وأن من أهم عوامل نجاح معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات هو تبنيها لمفهوم الربط بين التعليم الفني وقطاع العمل والصناعة، حيث يتم رعاية المعهد من قطاعي الإعمال والصناعة مما يؤدي إلى سد الفجوة بين الخريجين وسوق العمل وفقاً لدراسة احتياجات سوق العمل وتوفير المناهج المطلوبة. وأوضحت الريحانى أنه خلال اللقاءات المتبادلة بين مؤسسة مصر الخير – برعاية ودعم وزارة التعليم العالي المصري والسفارة المصرية بجمهورية الصين الشعبية – وقيادات معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات و وزارة التعليم الصينية تم اقتراح ان يقام المعهد في منطقة العين السخنة أو قناة السويس نظراً لتمركز الشركات الصينية في هذه المنطقة، والتي سوف تقوم بدورها برعاية طلاب المعهد. وأكدت أن إدارة معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات قامت بعرض ملخص عن المشروع علي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على هامش الزيارة الرئاسية لجمهورية الصين الشعبية وقد أكد الرئيس أهمية المشروع وتقديم الدعم اللازم لإنشاء المعهد، وعقب الزيارة الرئاسية أبدت إدارة المعهد الصيني رغبتها في أن يقام المعهد تحت رعاية جامعة مصرية قائمة حتى يتم البدء تنفيذ مراحل المشروع. وأوضحت الريحانى أنه تم عقد اجتماع مع رئيس جامعة قناة السويس الذي أكد خلاله أن الجامعة على أتم استعداد للتعاون في إقامة المعهد داخل حرم الجامعي، مشيرًا إلي أن موقع جامعة قناة السويس يعتبر موقع استراتيجي حيث انه يقرب من المناطق الصناعية وحجم الاستثمارات المتوقع زيادته في الفترة المقبلة نتيجة مشروع تنمية محور قناة السويس الجديد. وأشارت الريحانى إلي أن العام الدراسي الأول للمعهد سيكون 2016-2017، مشيرة إلي أن مدير المعهد التقي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري نهاية شهر فبراير الماضي بحضور السفير المصري بالصين، لعرض المشروع، وأكد وزير الخارجية حينها دعمه الكامل لإنشاء المعهد.
