أعلنت سلمى اللومي الرقيق وزيرة السياحة والصناعات التقليدية التونسية اليوم أن بلادها قررت اتخاذ إجراء "السماء المفتوحة " في كل من مطاري سوسة والنفيضة، وذلك في إطار اتفاقيات مشتركة على أن يتم تعميم الإجراء على باقي المطارات عبر مراحل. وقالت الوزيرة، خلال مشاركتها في الحوار الوزاري الذي أقامته منظمة السياحة العالمية بمدريد بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة والأسفار حول موضوع "تطوير البني التحتية لدعم الرحالات والسياحة، إن هذا يأتي في إطار البرامج التي ستنفذها تونس لدعم الوجهة السياحي التونسية خاصة في مجال النقل الجوي. وحسبما أشار بيان وزارة السياحة الذي تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه، فقد استعرضت الوزيرة الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة لإعادة طمأنة السياح ومتعهدي الرحالات إثر عملية باردو الإرهابية. وقالت الوزيرة إن الأولوية المطلقة لتونس هي توفير الأمن وفي هذا الإطار اتخذت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزيرة السياحة إجراءات حازمة لتأمين المناطق والوجهات السياحية. وشددت على أن الإرهاب أصبح يستهدف الجميع وقد ضرب العاصمة الفرنسية باريس والدنمارك قبل أن يستهدف متحف باردو، معتبرة أن القدوم إلى تونس وإنجاح الموسم السياحي سيكون أحسن رد على الإرهاب. وأشادت سلمى اللومي بالدعم والتضامن الذي وجدته تونس من عديد الدول الصديقة والشقيقة إثر عملية باردو الإرهابية، وأعلنت في هذا الإطار أن شخصيات إيطالية وفرنسية وعالمية ستزور تونس في الفترة القادمة لدعم السياحة التونسية. وشارك في هذا الاجتماع كل من وزراء السياحة الأسباني، والبرتغالي ، ونائبي وزيري السياحة الياباني والصيني، ونخبة من رؤساء المؤسسات السياحية العالمية، هذا الى جانب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية. يذكر أن وزيرة السياحة والصناعات التقليدية التونسية قد وقعت بالأمس على العديد من الاتفاقيات مع المنظمة العالمية للسياحة من بينهم مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التكوين المهني والسياحي، والاتصال في فترة الأزمات، وتنظيم الملتقى العالمي حول السياحة والإعلام بتونس. وتم التوقيع على نموذج الاتصال السياحي عند الأزمات، والتوقيع على إرساء منظمة السياحة المستدامة لمجابهة الفقر باعتبار ان تونس عضو مؤسس لهذه المنظمة.
