أكد الشيخ كرم زهدي، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تصريحات أردوغان الأخيرة التي رهن فيها تحسن العلاقات مع مصر بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، هي رسالة لتنظيم الإخوان في مصر، مفادها تهدئة الحراك وتقديم تنازلات، حتى يتمكنوا من الحفاظ على وجودهم، أمام أكبر حالة رفض شعبى يواجهونها في تاريخهم. وأشار زهدى إلى أن مطالبات "أردوغان" للدولة المصرية شهدت تراجعا كبيرا فى الأهداف ونبرة التهديدات، وتعتبر تصريحاته بمثابة تقديم التماس ينقذ رقاب القيادات من حبل المشنقة. وقال القيادى الإصلاحي في الجماعة الإسلامية، إن جماعة الإخوان مستعدة لتقبل التوجيهات التركية، على عكس ما يعتقده الكثيرون، فى أن ردت فعل الشباب ستكون سلبية، موضحاً أن التنظيم المحظور بدأ الدخول فى مرحلة النزع الأخير، وتهدأت حراكه هى السبيل الوحيد للحفاظ على وجوده من الاندثار، الأمر الذى يدركه قيادات التنظيم فى الداخل والخارج.