دعت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية والدها جان ماري لاعتزال الحياة السياسية وقالت إنها ستبدأ اتخاذ إجراءات تأديبية ضده بسبب تكرار تصريحاته التي أضرت بجهودها الرامية لتوسيع شعبية حزبها. وبعد أن دافع لوبان الأب (86 عاما) في الأسبوع الماضي عن تصريح سابق له بأن غرف الغاز التي أقامها النازيون كانت "محض تفصيلة في التاريخ" نسب إليه يوم الثلاثاء وصفه لرئيس الوزراء الفرنسي المولود في إسبانيا مانويل فالس بأنه "مهاجر" وأنه دافع عن فيليب بيتان زعيم حكومة فرنسا زمن الحرب العالمية الثانية والذي تعاون مع ألمانيا النازية. وفي سياق النزاع الذي تزداد ضراوته بين الأب وابنته تعتقد مارين ومساعدوها أن والدها يقوض جهودها لتخليص الحزب المعادي للمهاجرين من صورته المعادية للسامية وتوسيع شعبيتها بين الناخبين بينما تستعد لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2017. وقالت لمحطة تلفزيون (تي.إف. 1) "في نهاية المطاف يتعين على جان ماري لوبان أن يتحلى بقدر من الحكمة. فهو بحاجة لاستنتاج عواقب المشاكل التي خلقها وأن ينهي طموحاته السياسية." ولم تحدد ما إذا كانت مستعدة لطرد والدها من الجبهة الوطنية. وهي خطوة قال عنها جان ماري إنها "ستجعل الحزب ينفجر داخليا". ولكنها قالت إنه يجري الشروع في إجراءات تأديبية بحقه. وتابعت "أشعر أنه لم يعد يتصرف بوصفه زعيما مسؤولا عن حركة تمثل أمل الملايين من أفراد الشعب الفرنسي." وما زال لوبان الزعيم الفخري للحزب الذي طرد منه مسؤولون آخرون بسبب العنصرية. ويملك جان ماري شعبية بين كثير من الأعضاء وهناك توقعات بأن يخوض انتخابات محلية في ديسمبر كانون الأول وهو أمر قالت ابنته إنها تعارضه. وتمكن الحزب تحت قيادة مارين من توسيع قاعدته في مختلف أنحاء فرنسا وفاز بسيطرة كاملة على بعض البلديات وانتخب مسؤولون في الحزب أعضاء في مجالس محلية. وتفيد استطلاعات بأنها ستصعد إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة ولكن من غير المرجح أن تفوز.
