كتب - حمادة عبدالوهاب تفاقم نزاع عائلي بين مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ووالدها مؤسس الجبهة جان ماري لوبان، بعد اتهامها للوالد البالغ من العمر 86 عاما بتدمير جهودها لدمج الجبهة بالتيار السياسي الرئيسي في البلاد. حيث أعلنت رئيس حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مارين لوبن، رفضها لترشح والدها مؤسس الحزب للانتخابات الإقليمية، وذلك على خلفية حديث مثير للجدل أدلي به لصحيفة معادية للسامية. وكان جان ماري لوبان دافع في الأسبوع الماضي عن تصريح أدلى به في الماضي قلل فيه من أهمية قضية غرف غاز النازية في الحرب العالمية الثانية. ونقل عنه الثلاثاء إطلاقه على رئيس وزراء فرنسا المولود في إسبانيا مانويل فالس وصف "النازح " ودفاعه عن فيليب بيتان رئيس الحكومة الفرنسية وقت الحرب والتي تعاونت مع ألمانيا النازية. وقالت مارين لوبان التي تولت زعامة الحزب من والدها عام 2011 ، في بيان أصدرته الجبهة الوطنية باسمها "يبدو أن جان ماري لوبان انتهج استراتيجية تجمع بين الأرض المحروقة والانتحار السياسي. وتحاول مارين لوبان أن تخلص حزبها المناهض للمهاجرين من صورته التقليدية وتعزيز شعبيتها مع استعدادها لترشيح نفسها في انتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2017. من جانبه، صرح نائب رئيس الجبهة الوطنية "فلوريان فيليبو" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن "القطيعة مع جون ماري لوبان أصبحت تامة ونهائية وأن قرارات ستتخذ سريعًا"، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الفخري للجبهة الوطنية لتمثيل حزبه في انتخابات مجالس المناطق في جنوب شرق فرنسا. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن مارين لوبان قد تصل إلى جولة إعادة في انتخابات الرئاسة ولكن فرص فوزها بالرئاسة تبقى ضئيلة.