بدأ وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس اجتماعا استثنائيا في القاهرة لبحث تطورات الوضع في سوريا. وقالت مصادر في الجامعة العربية التي يعقد الاجتماع بمقرها ان الوزراء سيناقشون أيضا الصراع بين السودان وجنوب السودان وتداعيات زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى احدى ثلاث جزر تتنازع السيادة عليها ايران ودولة الامارات. وأوضح مصدر ان مشروع قرار خاصا بالشأن السوري أعد لاصداره عن الاجتماع يجدد مطالبة الحكومة السورية بوقف "كافة أعمال العنف والقتل و(ضمان) حماية المدنيين وحرية التظاهر السلمي." وأضاف أن مشروع القرار يشدد على "الدعم الكامل لمهمة (مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا) كوفي عنان وفق اطار زمني محدد ومطالبة الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والشامل والفوري لخطة عنان (التي تضمنت وقفا متفقا عليه لاطلاق النار)." وتشمل خطة عنان لحل الازمة نشر مراقبين دوليين في الاراضي السورية. ويتوافد مراقبو الاممالمتحدة على دمشق لمتابعة اتفاق وقف اطلاق النار. وقال المصدر ان مشروع القرار يطالب بتأمين وصول المساعدات الى مستحقيها والعمل لعقد اجتماع الشهر المقبل لاطراف المعارضة السورية بمقر الجامعة العربية تمهيدا لبدء حوار سياسي شامل بين المعارضة والحكومة. وتقول سوريا انها أكملت سحب الدبابات والجنود من مناطق سكنية بما يتفق مع خطة السلام التي وضعها عنان لكن الامين العام السابق للامم المتحدة قال يوم الثلاثاء ان دمشق لم تنفذ كل التزاماتها وان الوضع ما زال "غير مقبول". وقال المصدر ان مشروع قرار بشأن السودان يدين ما قال انه العدوان على السودان من جانب جنوب السودان ويؤيد حق السودان في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه. وأضاف أن المشروع يدعو لوقف الاعمال العدائية بين الدولتين والتزام الطرق السلمية في تسوية النزاع الحدودي بينهما. كما يدعو لدعم السودان ماليا فورا بحسب المصدر. وتؤيد الدول العربية الامارات العربية المتحدة في نزاعها على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وهي الجزر التي تقع في الخليج. وبحسب المصدر قال مشروع قرار ان مجلس وزراء الخارجية العرب يشدد على "الادانة التامة لزيارة الرئيس الايراني أحمدي نجاد باعتبارها انتهاكا لسيادة دولة الامارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث.