رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن رهان الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الاتفاق الدبلوماسي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي يواجه اختبارا فوريا داخل بلاده، حيث يتعين عليه التغلب على سياسة الجمهوريين المتشككين، وكذلك بعض الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي. وأضافت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم "الإثنين"، أن النضال السياسي جزء من معركة إدارة أوباما الأكثر تعقيدا الجارية بالفعل في الوقت الذي يضغط الكونجرس الذي يسيطر عليه أغلبية جمهورية بقوة من أجل الحصول على دور أكبر في مراجعة إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى. وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه يتعين على أوباما التنقل بين فصائل القيادة المعقدة في الشرق الأوسط على خلفية التقلبات المتزايدة في المنطقة، وعليه أن يفعل كل هذا وسط الانتخابات الرئاسية التي تشهد تنافسا شديدا، وأوردت قول روبرت اينهورن أحد كبار المسئولين السابقين في إدارة أوباما والذي شارك في المفاوضات مع إيران "إن هذا التنقل يعد عنصرا رئيسيا ليس فقط لسياسة أوباما الخارجية، ولكن من أجل رئاسته، وأنها معركة كبرى". من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب كوركر أمس الأحد "يجب أن يلعب الكونجرس دورا أكبر في مراجعة أي اتفاق نهائي مع إيران التي يسعى مفاوضوها إلى إنهاء المفاوضات بحلول نهاية شهر يونيو المقبل.