حذر زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين من مجازر جديدة ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين على أيدي تنظيم "داعش" الذي يحكم سيطرته على مخيم اليرموك بعد اشتباكات دامية استمرت 4 أيام سقط فيها ضحايا وعشرات الجرحى من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين داخل المخيم. واستنكر «الاغا» في بيان صحفي صادر عنه اليوم حملة الإعدامات التي نفذها تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" بحق اللاجئين الفلسطينيين مؤكداً على أن ما تقوم به "داعش" و"جبهة النصرة" هي جرائم انسانية ترتكب بحق اللاجئين الآمنين في بيوتهم أمام بصر العالم دون ان يكون هناك رد فعل بوقف هذه المأساة المروعة. وأشار «الأغا» إلى أن تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" تحتجز عشرات اللاجئين الفلسطينيين في معاقلها وهناك خشية على حياتهم بعد أن قام التنظيم بحملة إعدامات سابقة قبل أيام داخل المخيم. وأضاف أن مخيم اليرموك يعاني من كارثة انسانية بعد نفاد المواد الغذائية والأدوية وعدم تمكن وكالة الغوث من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين داعياً مجلس الأمن والمنظمات الدولية وفي مقدمتها وكالة الغوث وهيئة الصليب الاحمر الدولي التدخل العاجل لوقف سفك الدماء وإنقاذ حياة اللاجئين وايجاد ممرات آمنة من اجل اجلاء الجرحى والمصابين وتقديم العون العاجل للسكان المحاصرين هناك. وأكد الاغا أن منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن تجري اتصالاتها على مدار الساعة بكافة المؤسسات والأطراف الدولية الفاعلة من أجل وقف نزيف الدم في المخيم وكذلك مع الحكومة السورية لفتح ممر آمن من الجهة الشمالية للمخيم لتأمين خروج آمن للاجئين الفلسطينيين لإجلاء الجرحى والمصابين إلى المستشفيات خارج المخيم نظراً لتوقف الخدمات في مستشفى فلسطين بعد استلاء المسلحين عليه. وطالب الدول الداعمة للجماعات المسلحة داخل المخيم والدول ذات التأثير عليهم الضغط عليهم لوقف القتال والخروج من مخيم اليرموك واعادة الهدوء للمخيم مؤكداً على ان الفلسطينيين لا يتدخلون في الصراع الدائر في سوريا وان هناك جماعات مسلحة تسعى الى زج المخيمات في الصراع لتحقيق اهداف الدول التي تدعمها في ضرب المخيمات وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم. وجدد تأكيده على الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية وحرصها على وحدة سوريا وغيرها من الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية. وطالب الاغا بضرورة انسحاب كل الجماعات المسلحة من المخيم واتاحة الفرصة لإعادة اعماره وعودة النازحين من سكانه اليه. وأكد على ان المخيمات الفلسطينية في سوريا يجب ان تُحيّد عن هذا الصراع الدامي الذي يجري هناك مطالباً جميع الأطراف باحترام خصوصية المخيمات.