ذكرت مصادر طبية أن انفجارا وقع بمصنع للألبان في الحديدة باليمن ليل أمس الثلاثاء أدى إلى مقتل 25 عاملا على الأقل في حين أشارت روايات متضاربة إلى أن الحادث جاء نتيجة ضربة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أو صاروخ أطلق من قاعدة قريبة للجيش. وهذا فيما يبدو من أكبر أعداد القتلى المدنيين الذين سقطوا في واقعة واحدة منذ بدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة ضربات جوية ضد الحوثيين في 26 مارس. وقال موقع 26 سبتمبر التابع للجيش اليمني المنقسم والذي ينحاز أغلبه إلى الحوثيين إن 37 عاملا قتلوا وإن 80 آخرين أصيبوا في مصنعين للألبان والزيوت "جراء الغارات العدوانية التي استهدفت المصنعين مساء أمس". وقالت مصادر طبية بالمدينة إن 25 عاملا قتلوا في المصنع الذي يقع قرب معسكر للجيش موال للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين. وقال سكان وشهود تحدثت إليهم رويترز إن الضربات الجوية استهدفت مصنع الألبان بعد منتصف الليل بقليل. وقال آخرون إن صواريخ أطلقت من القاعدة العسكرية -ربما في رد على القصف الجوي- أصابت المصنع. وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن عدة انفجارات وقعت في المصنع بسبب قذائف مورتر وصواريخ كاتيوشا ألقى باللوم فيها على الحوثيين وحلفائهم. واضاف العميد أحمد عسيري للصحفيين في الرياض "هم من استهدفوا مصنع الالبان الذي ذكر اليوم والمعلومات التي وصلتنا عن استهداف المصنع بقذائف هاون... لذلك نعي الدور الاعلامي للمغرضين والمعطلين للعملية." وأنحى عسيري باللائمة ايضا على الحوثيين في الانفجار الذي قتل 40 شخصا على الأقل في مخيم للنازحين في شمال اليمن يوم الاثنين. وأرجع عمال إغاثة الانفجار إلى غارة جوية. لكن عسيري قال إن المعسكر تم استهدافه "بهاونات من قبل الميليشيات الحوثية ونحن نؤكد.. عمليات التحالف لا يمكن ان تستهدف هذه التجمعات ونحن نعلم الاهداف قبل العملية." وتهدف العملية التي تقوم بها السعودية ودول عربية سنية أخرى إلى منع الحوثيين وصالح من السيطرة على البلاد ودعم الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأصابت الضربات الجوية أثناء الليل مواقع للحوثيين على الحدود السعودية في أقصى شمال اليمن وقواعد للجيش في المرتفعات بوسط البلاد والبنية الأساسية للدفاعات الجوية بمحافظة مأرب بالشرق وموقعا لخفر السواحل قرب الحديدة. وبعد أسبوع من الضربات الجوية التي تستهدف الحوثيين والقوات الموالية لصالح لم يتمكن التحالف من تحقيق الهدف الرئيسي للحملة وهو تأمين سيطرة هادي على آخر معقل لحكمه في مدينة عدن الساحلية.