جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" دعوته للعرب والمسلمين لزيارة القدسالمحتلة ،وقال "نحن دعونا وندعو دائما جميع الإخوة العرب المسلمين والمسيحيين ليزوروا فلسطينوالقدس ليقفوا على حقيقة ما يجري هنا، فالأرض الفلسطينية تسلب وتنهب يوما بعد يوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لذلك علينا جميعا أن نتكاتف وأن نقف يدا واحدة لنحول دون تنفيذ أهداف الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والهوية". وأكد عباس - خلال استقباله ظهر اليوم الأربعاء بمقر الرئاسة بمدينة رام الله وفدا شبابيا عربيا بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن المجيء إلي القدس هو من أجل دعم قضية الشعب الفلسطيني،وقال"أنا أعتبر مجيئكم إلى هنا زيارة مباركة، وأنا أحييكم، وأرجو أن تعودوا وأن تشجعوا أهلكم على المجيء إلينا". ضم الوفد الشبابي مشاركين من مصر وتونس والمغرب وليبيا والجزائر واليمن والسودان والكويت والبحرين والعراق وعمان والأردن . ورحب الرئيس الفلسطيني بزيارة الوفد ،وقال" أهلا وسهلا بكم على أرض فلسطين، نحن سعداء جدا برؤية أشقائنا من مختلف الدول العربية، يزورون فلسطين ويطلعون على أحوالها ويشدون أزر أهلها، ويدعمون عزيمتهم وإرادتهم لأننا فعلا بحاجة إليكم". وأضاف: عندما تأتون إلينا وترون بأم أعينكم ما يجري على الأرض الفلسطينية، تعرفون تماما حجم معاناة الشعب الفلسطيني...بهمتكم وبنفسكم معنا أعتقد أنهم سيفشلون ولن يحققوا أهدافهم وأطماعهم. وتطرق "أبو مازن" إلى فتاوى تحريم زيارة القدس والمسجد الاقصى قائلا: نحن في الفترة الأخيرة كنا في جدال طويل مع العديد من الشخصيات العربية وغير العربية، حول زيارة القدس والأقصى، حيث إن بعضهم يقول أن هذه الزيارة حرام'،ولكن ثبت لهم وللجميع بأن زيارة القدس لم تحرم أصلا لا في القرآن ولا في السنة، بالعكس تماما، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى". وتابع:لم يرد في القرآن إطلاقا أية كلمة تشير إلى التحريم، والتحريم يحتاج إلى نص، ولا يستطيع أحد كائنا من كان، سواء كان مفتيا أو عالما أو رجل دين أن يحرم، لأن الذي يحرم هو الله سبحانه وتعالى، وما عدا ذلك فإن الناس تجتهد. وخاطب سيادته الشباب العربي قائلا، مجيئكم رد رائع على من يقول حرام من يزور المسجد الأقصى والأراضي المقدسة، لافتا إلي أن الأرض الفلسطينية مرت باحتلالات كثيرة، ففي زمن الصليبيين احتلت القدس أكثر من مائة عام، وكان الناس يأتون ويزورون القدس ويقيمون في فلسطين.