أعلن وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي أن الذي أشرف علي تنفيذ العملية الإرهابية بمتحف باردو قبل منصف يوم " الأربعاء " 18 مارس الجاري هو التونسي محمد أمين قبلي ، وقد تم إيقافه ، كما أن الارهابي لقمان أبو صخر الماطري هو من قام بالتخطيط لتنفيذ الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 20 سائحا من عدة جنسيات أجنبية وعنصر أمن تونسي إضافة إلي إصابة 43 أخرين بجروح . وقال الوزير - في مؤتمر صحفي عقده اليوم " الخميس " بمقر الإدارة العامة لوحدات التدخل ببوشوشة - إن وصول الوحدات الخاصة وكل الفرق الأمنية التي شاركت في إنهاء العملية في وقت قياسي جنب تونس الوقوع فى كارثة محققة لأن الإرهابيين الاثنين اللذين اطلقا النار علي السياح من أسلحة كلاشينكوف ، كانا يلبسان حزامين ناسفين من مادة ( سامتكس ) الخطيرة جدا لانها ذات استعمال عسكري وليست ذات استعمال أمني ، مشيرا إلي أن مجموعات أمنية شاركت في عملية إجلاء السياح المصابين والناجين ومجموعات لاحقت الإرهابيين الإثنين اللذين نفذا العملية الإرهابية الجبانة حتي قتلتهما وذلك في زمن قياسي وإبطال مفعول الحزامين الناسفين . وأوضح أن خلية من تنظيم " أنصار الشريعة المحظور الذي ينتمي إلي كتيبة عقبة بن نافع " هي من قامت بالعملية الإرهابية ، لافتا إلي أنه تم إيقاف 80 بالمائة من عناصر الخلية ، وسيتم إحالتهم إلي الجهات القضائية اليوم . وكشف الغرسلي أن ثلاثة أجانب ضمن الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم المسلح علي متحف باردو أحدهم مغربي والاثنين الأخرين جزائريين ، وهناك عناصر آخري في حالة فرار وستتم ملاحقتها ، لافتا إلي ان العملية الإرهابية كان هدفها ضرب الاقتصاد التونسي المتمثل في قطاع السياحة . وعبر الوزير عن الارتياح للوقفة التضامنية مع تونس من جميع دول العالم أمام العدو المشترك وهو الإرهاب ، كما دعا جميع التونسيين إلي الوحدة والتضامن مع قوات الأمن والجيش للتخلص من هذه الآفة ، معربا عن يقينه بأن هذه العملية الإرهابية لن تزيد التونسيين إلا تضامنا . وتوجه الوزير بأحر التعازي إلي عائلات الضحايا ، وتمني الشفاء للمصابين ، كما أعرب عن شكره لكل الفرق الأمنية لسرعة ونجاعة التدخل وإجلاء السائحين المصابين والناجين . وردا علي سؤال حول الإعفاءات التي طالت عددا من القيادات الأمنية ، قال الغرسلي أن عملية تقييم جرت عقب الحادث أدت إلي إعفاء عدد من القيادات وهذه عملية عادية تحدث في أي مكان ، كما أن هناك أبحاثا مازالت مستمرة حول من يثبت تقصيره . وحول التنسيق الأمني بين تونس والجزائر ، أكد الوزير أن هناك تعاونا مثاليا بين البلدين في مكافحة الإرهاب والعلاقات في احسن حالاتها وهذا جنب البلدين الكثير من المشاكل . وبالنسبة للاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لتأمين الموسم السياحي ، قال الغرسلي " تم اتخاذ جملة من الإجراءات في هذا الشأن وسيلمس ضيوف تونس ذلك وسنعمل علي إلا تتكرر هذه العملية ، ولكن التهديدات مازالت قائمة " .