حذرت فرنسا أمس الثلاثاء من إحراز تقدم "غير كاف" نحو التوصل لاتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية الست مع استمرار وجود خلافات بشأن البحث والتطوير والعقوبات. وقال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر لاجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن العقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة على إيران "يجب على إيران الآن اتخاذ خيارات صعبة إذا كانت ترغب حقا في استعادة ثقة المجتمع الدولي." ومن المقرر أن تستأنف إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين المفاوضات في سويسرا هذا الأسبوع بهدف التوصل إلى اتفاق إطار سياسي بحلول نهاية مارس آذار واتفاق شامل بحلول 30 يونيو حزيران. ويقول مسؤولون غربيون إن أكبر نقطة شائكة تبقى مطالبة إيران بعدم فرض قيود على عمليات البحث والتطوير المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تنقي اليورانيوم لاستخدامه في المفاعلات النووية أو استخدامه في الأسلحة إذا كان التخصيب بدرجة عالية. وثمة قضية أخرى هي العقوبات. وتريد إيران رفع كل العقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة على الفور بعد ابرام الاتفاق علاوة على رفع قيود الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على القطاعات المالية وقطاعات الطاقة الإيرانية. وقال نائب السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة بيتر ويلسون للمجلس "سوف تحتاج إيران إلى إظهار قدر أكبر من المرونة واتخاذ بعض القرارات الصعبة في الأيام المقبلة إذا كنا سنصل إلى اتفاق." وخلال المحادثات الأسبوع الماضي كانت فرنسا تصر على فترة أطول للقيود على أنشطة إيران النووية كما عارضت فكرة تعليق بعض عقوبات الأممالمتحدة بسرعة نسبيا.