هدد الوزير الأول السابق في اسكتلندا، ألكس سالموند اليوم الثلاثاء بأن حزبه القومي الإسكتلندي سيستغل أي برلمان معلق بعد الانتخابات العامة القادمة ليسقط حكومة الأقلية لحزب المحافظين، لوضع زعيم العمال اد مليباند رئيسا للوزراء حتى لو حصل العمال على عدد مقاعد أقل. وقال زعيم الحزب القومي الإسكتلندي السابق، ، في تصريحات لمجلة "نيوز ستاتسمان" اليوم الثلاثاء، "إن النواب القوميين في برلمان قادم معلق سيحاولون إسقاط أي حكومة محافظين أقلية من خلال التصويت ضد خطاب الحكومة أمام الملكة، حتى إذا حصل العمال على مقاعد أقل". ووصف سالموند، الذي استقال من منصبه العام الماضي بعد أن خسر حزبه الاستفتاء على استقلال إسكتلندا، الحال إذا قاد كاميرون الحزب الذي يمتلك العدد الأكبر من مقاعد البرلمان في مجلس عموم معلق (لا يوجد فيه حزب يمتلك الأغلبية) قائلا "المحافظون سيحاولون بالطبع الحصول على تصويت بالثقة، غالبا على خطاب الملكة، وبالطبع سنصوت نحن ضد ذلك". وأكد سالموند على أنه اذا انضم حزب العمال لهم، فان ذلك يعني وضع كاميرون في مشكلة كبيرة. ورفض السياسي الاسكتلندي المحنك التنبؤ بعدد المقاعد التي سيفوز بها الحزب القومي الإسكتلندي، ولكنه توقع الحصول على المقاعد التي يشغلها دوجلاس الكسندر، وزير الخارجية في حكومة الظل العمالية، وداني الكسندر، الوزير بوزارة الخزانة عن حزب الليبراليين الديموقراطيين. وكشف آخر استطلاع للرأي عن حصول القوميين بين 35 و50 مقعدا من مقاعد اسكتلندا البالغ عددها 59 مقعدا في مجلس العموم. وأصر الكس سالموند على أن عقد استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا "أمرا لا مفر منه"، قائلا إن السؤال هو "متى سيعقد هذا الاستفتاء ؟".