أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ثقته في انتصار العراق ومواصلة بنائه الاتحادي الديمقراطي التعددي الذي ينعم أبناؤه جميعا بحق المواطنة والمساواة، وقال: "اننا واثقون من قدرة العراق على ترسيخ المكتسبات ومعالجة المشكلات الراهنة". وهنأ معصوم ورئيس الوزراء العراقي د. حيدي العبادي الشعب العراقي اليوم/الجمعة/ بمناسبة حلول أعياد "نوروز".. كما هنأ العبادي ونائب الرئيس نوري المالكي، رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بأعياد نوروز. وقال الرئيس العراقي - في بيان لرئاسة الجمهورية بمناسبة حلول "نوروز" العيد القومي للشعب الكردي- إنني"اتقدم بأحر التهاني وازكى التبريكات الى ابناء شعبنا العراقي عامة وشعبنا الكردي خاصة، متمنيا للعراق وشعبه عاما تسوده الطمأنينة والاخاء والازدهار، نستقبل نوروز هذه الايام وشعبنا يخوض معارك لتحرير مناطق العراق من سيطرة تنظيم داعش الارهابي،فيما يعاني ضحايا الارهاب لا سيما النساء والأطفال والشيوخ من الاضطهاد المضاعف". وذكر العبادي- في تهنئة الأكراد- أن " ليكن عيد نوروز فرصة هذا العام للتكاتف والوحدة الوطنية والتآخي بين جميع مكونات واطياف الشعب العراقي، حيث يمر بلدنا بتحديات تتطلب التأزر ورص الصفوف لعبورها". وأضاف: أن هذه الاعياد تمثل مشتركات تجمعنا على الخير والمحبة ومنطلقا للمزيد من الاصرار والثبات لاعادة الامن واعمار العراق وازدهاره. كما هنأ العبادي والمالكي رئيس اقليم كردستان العراق والشعب الكردي، وفق بيان لرئاسة اقليم كردستان، قال: ان البارزاني تلقى رسالتين منفصلتين للتهنئة بمناسبة نوروز. ومن جانبه، قال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي: إن "ان نوروز يأتي في ظروف يعيشها العراق في مواجهته للإرهاب المتمثل بتنظيم داعش، يحدونا الأمل أن تكون قيم نوروز والأخوة التاريخية التي تربط العراقيين ببعضهم خير حافز للتعاون والتآزر لتحرير كل شبر عراقي من دنس الإرهاب، فحضارة وآثار الأجداد العظام مجروحة ومسروقة ومحطمة على ثرى نينوى". وأضاف: إن الشواهد الدينية والتاريخية من مقام الأنبياء والأولياء والجوامع والكنائس لم تسلم من همجية داعش، والنيران تلتهم مكتبات نينوى وتحرق خلاصة جهد وحضارة وفكر الأجداد، الإنسان باعتباره قيمة عليا أصبح مستهدفا بالقتل والتشريد والسجن والاعتداء على خصوصياته. كل ذلك يمنح المقاتل العراقي قوة ومعنويات لقتال داعش. يذكر أن عيد نوروز أو"نيروز" والذي يصادف عيد الربيع في 21 مارس، ويحتفل به الفرس والأكراد .. وتعود أصل الكلمة بالكردية التى تتكون من مقطعين (نو) تعني "جديد" و(روز) وتعني "يوم"، و"يوم جديد" تحمل ذات المعني بالفارسية . ومن طقوس نوروز لدى الكرد هي التزيين باللباس الكردي التقليدي من رجال ونساء كبار وصغار والاحتفال به والخروج من البيوت إلى الطبيعة وتحضير الاطعمة التقليدية، ولدى الفرس يضعون سُفرة أو مائدة تتضمن 7 اشياء تبدأ بحرف السين ومرآة وقرآن وسمك أحمر وفاكهة ومكسرات. وتعود جذور نوروز جزئيا إلى التقاليد الدينية من الزرادشتية أو المجوسية، حيث كانت الممارسات الزرادشتية تهيمن على كثير من تاريخ بلاد فارس القديمة، ويعتقد ان نوروز قد اخترعها زرادشت نفسه، على الرغم من أنه لا يوجد تاريخ واضح المنشأ. ونوروز هو أيضا يوم مقدس بالنسبة لطوائف أخري مثل الإسماعيليين والعلويين والبهائيين.