اعتذر عضو في البرلمان الكندي عن حزب المحافظين الذي يحكم البلاد اليوم - الثلاثاء لقوله أن المسلمات اللاتي لا يردن إزاحة غطاء الوجه أثناء أداء اليمين عند حصولهن على الجنسية ينبغي "أن يبقين في المكان الذي جئن منه".وهذا ثاني اعتذار محرج يصدر هذا الشهر عن المحافظين بينما يستعدون لانتخابات مقررة في أكتوبر . وأشاروا إلى أن برنامجهم سيتركز على الاقتصاد ومحاربة ما يسمونه "الإرهاب الجهادي". ونشبت الأزمة اليوم - الاثنين حينما تحدث عضو البرلمان لاري ميلر منتقدا امرأة تخوض معركة في المحكمة من أجل حقها في ارتداء النقاب في حفل إعطائها الجنسية. وقال "بصراحة إذا لم تكوني تريدين إظهار وجهك في احتفال بانضمامك إلى أفضل دولة في العالم.. إذن بصراحة إذا لم تكوني تودين ذلك أو لا تريدين فعل ذلك فابقي في المكان الذي جئت منه. "ربما يكون قول ذلك أمرا قاسيا.. ولكن هذا ما أشعر به." وانتقد رئيس الوزراء ستيفان هاربر بشدة لبس النقاب في حفلات الحصول على الجنسية ولكن ميلر اعتذر بعد أن كان على تواصل مع مكتب رئيس الوزراء. وقال ميلر "أنا متمسك برأيي بأن كل من يؤدي اليمين كي يصير مواطنا جديدا في بلدنا يتعين عليه أن يكشف عن وجهه. ولكن أعتذر وأسحب كل تصريحاتي التي تجاوزت هذا الإطار." وقالت زنيرة اسحق التي هي محور الإشكال لصحيفة تورنتو ستار إنها تخلع نقابها طواعية لأسباب أمنية ولأغراض التحقق من الهوية بما في ذلك قبل أداء اليمين. وكتبت تقول "لن أخلع نقابي في تلك الحفلة لنفس السبب الذي يجعل شخصا آخر لا يحبه.. حتى لو كان هذا الشخص هو ستيفن هاربر." وطعنت الحكومة على قرار محكمة اتحادية الشهر الماضي بأن إسحق وهي باكستانية بمقدورها ارتداء النقاب خلال الحفل. وقضت المحكمة بأن إجبار المرشحين لنيل الجنسية على إزالة غطاء الوجه عند أداء اليمين المتعلق بالجنسية ينتهك فقرة في القانون خاصة "بأقصى الحريات المتاحة" في الاحتفال.