التقى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه الاثنين وزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي يقوم بجولة مغاربية حاليا وسط مساع مصرية جزائرية لإعادة وإحياء العلاقات التاريخية بينهما بما يعزز العمل العربى والأفريقى المشترك. اللقاء الذي امتد لساعتين وغيره من اللقاءات أسفرت عن اتفاق مصر والجزائر علي بدء حوار استراتيجى يعقد بالتناوب بين العاصمتين ،علي أن تعقد أولى جولاته فى الربع الأول من العام القادم، كما اتفقتا علي عقد لجنة المتابعة الوزارية خلال الشهرين المقبلين للإعداد لعقد اللجنة العليا بين البلدين ، التى لم تجتمع منذ عام 2008. وقال المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن البلدين اتفقا على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة تختص بالشئون الأفريقية ، بحيث تجتمع دوريا قبيل المؤتمرات والاجتماعات الأفريقية الهامة للتشاور وتنسيق مواقف البلدين ، فضلا عن إنشاء آلية للتشاور بين دول الشمال الأفريقى داخل الاتحاد الأفريقى . وأوضح أنه تم إعداد اتفاق اطارى شامل بين البلدين لتنظيم كافة المسائل المتصلة بالشئون القنصلية والعمالية ، بحيث يدخل حيز النفاذ أوائل العام المقبل بالإضافة إلي إنشاء لجنة مشتركة تعنى بتعزيز التعاون الثقافى والإعلامى والتعليمى بين البلدين. كما تشارك مصر لأول مرة فى مؤتمر دول تجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والذى يعقد فى مالى أوائل العام القادم. واعتبرت وزارة الخارجية توصل البلدين لكافة تلك التفاهمات خلال زيارة وزير الخارجية للعاصمة الجزائرية دليلا على تجاوز البلدين لأية ظواهر عابرة قد تكون أثرت على العلاقات فى الماضى ، واستئنافهما للروابط التاريخية الوثيقة .