أعلن زعيم حزب الاستقلال البريطاني اليميني نايجل فاراج، اليوم الأحد، أنه سيبرم صفقة مع حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعد الانتخابات العامة في حالة إقامة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي هذا العام وقبل أعياد رأس السنة القادمة. وأعلن زعيم الحزب، الذي يخطط للفوز بعشرة مقاعد في مجلس العموم خلال انتخابات مايو القادم، لدعم حكومة أقلية لحزب المحافظين إذا عقد الاستفتاء المثير للجدل قبل نهاية العام الجاري. وفي مقتطفات من مذكراته التي نشرتها صحيفة "ذي صانداي تليجراف"، قال فاراج "اعتمادا على عدد المقاعد التي سيحصل عليها حزب الاستقلال، يمكن أن أرى صفقة بين حزب المحافظين، وحزب الاستقلال والحزب الاتحادي الديمقراطي". وأضاف "شروط صفقتي مع المحافظين ستكون دقيقة جدا وبسيطة.. أريد استفتاء كاملا وعادلا يعقد في عام 2015 للسماح للبريطانيين بالتصويت على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.. لن تكون هناك مساحة كبيرة للمناورة لإعادة التفاوض قبل ذلك". وأكد فاراج أنه لا يريد تحالفا رسميا مع ما وصفه "حزب المحافظين المروع"، مشيرا إلى أنه لن يجلس في مجلس الوزراء القادم مع رئيس الوزراء. وحدد أربعة معايير للاستفتاء المقترح، الذي يجب على رئيس الوزراء الموافقة عليها للوصول إلي اتفاق، والتي تشمل توقيت إقامة الاستفتاء والصيغة التي سيوجه بها السؤال للناخبين، إضافة إلي من الذي سيشارك في التصويت والتغطية الإعلامية. وقال زعيم حزب الاستقلال إنه "يمكن تنظيم الاستفتاء في غضون أسابيع، بدلا من الانتظار عامين للتصويت في نهاية عام 2017". وأكد على أنه في حال وافق كاميرون على شروطه فإنه لن يكون هناك أي شك في إبرام صفقة مع حزب المحافظين. وتعهد رئيس الوزراء حتى الآن بإجراء استفتاء بنهاية عام 2017، وقال إنه سوف يقود حملة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه. لكن استطلاعات الرأي الأخيرة توحي بأن المحافظين أو العمال لن يتمكنوا من الفوز بأغلبية تسمح بتشكيل حكومة، وهذا يعني أن على كاميرون إيجاد حل وسط.