عبرت الولاياتالمتحدةوالهند وجماعات معنية بالحقوق عن قلقها يوم السبت بسبب محاكمة رئيس المالديف السابق محمد نشيد الذي صدر حكم بسجنه 13 عاما بعد إدانته بالارهاب لأنه أمر بإلقاء القبض على قاض. كان الحكم الصادر يوم الجمعة أحدث فصول ثلاث سنوات مضطربة في البلاد وهي مجموعة من الجزر تقع في المحيط الهندي. وأطيح بنشيد -أول رئيس منتخب ديمقراطيا في المالديف- في ظل ظروف ملتبسة إذ خسر بفارق طفيف في انتخابات أثارت جدلا ثم اعتقل الشهر الماضي بموجب اتهامات جديدة بالارهاب. وقالت السفارة الأمريكية في سريلانكا المجاورة إنها "منزعجة للغاية" بسبب تقارير بأن المحاكمة لم تتسق والقوانين في البلاد ولا التزاماتها الدولية. وأضافت أن هذا يشمل حرمان نشيد من التمثيل القانوني ووجود مخاوف بشأن استقلال القضاة. وأضافت في بيان "ندعو حكومة المالديف إلى اتخاذ خطوات لاستعادة الثقة في التزامها بالديمقراطية وحكم القانون بما في ذلك استقلال القضاء وضمان احترام الحقوق الأساسية." وقال سيد أكبر الدين وهو متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في الهند عبر موقع تويتر "إن الهند قلقة للغاية بشأن التطورات في المالديف وتراقب الموقف عن كثب." وذكرت منظمة العفو الدولية أن الإدانة معيبة إلى حد بعيد وتمثل محاكاة ساخرة للعدالة وذات دوافع سياسية. وظل التوتر يتصاعد مجددا مع اقتراب النطق بالحكم وتظاهر المئات من أنصار نشيد وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "الحرية لنشيد" أمام المحكمة ليلة يوم الجمعة. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 13 شخصا لبعض الوقت. وقال شاهد من رويترز إن المتظاهرين تفرقوا بعد صدور الحكم.