استقبل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين، البطريرك باولوس، بطريرك الكنسية الأرثوذكسية الأثيوبية، ووفد الكنيسة الأثيوبية بحضور وزراء السياحة والعدل وممثلين عن الكنيسة القبطية المصرية يتقدمهم الأنبا بشوى، سكرتير المجمع المقدس. ورحب رئيس الوزراء ببطريرك الكنسية الأرثوذكسية الأثيوبية، مؤكدا أن العلاقات المصرية الأثيوبية هى علاقات تاريخية بين حضارتين لهما إسهاماتهما الثقافية والدينية الهامة ، مشيرا إلى أن أثيوبيا كانت هى المرفأ الآمن للهجرات الأولى للمسلمين، كما ارتبط تاريخ الكنيستين المصرية والأثيوبية عبر العصور. وأوضح شرف أن تلك الجذور التاريخية للعلاقات هى الأساس الذى يدعم الآن مسار العلاقات الوطيدة والمتنامية بين البلدين. من جانبه، لفت البطريرك الأثيوبى إلى مساندة بلاده لمصر فى هذه المرحلة المهمة، مشيرا إلى توجهه بصلواته كى يعم الأمن والاستقرار ربوع البلاد، داعيا البلدين للاستفادة من ميراثهما التاريخى المشترك كأقدم الحضارات الإفريقية لبناء علاقات أوثق قائمة على روح التعاون. وقال إن نهر النيل فيه ما يكفى من موارد لخدمة أثيوبيا ومصر والسودان ، وأنه رافد للنماء، مشيرا إلى ما يمكن أن تحققه البلدين من مكاسب من خلال التعاون والتنمية فى العديد من المجالات. وأبدى البطريرك باولوس، تقديره للبعثة الطبية المصرية والتى زارت أثيوبيا مؤخرا وكان لها أبلغ الأثر فى نفوس الإثيوبيين، داعيا لاستمرار التواصل البناء بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات لتثبيت أواصر العلاقات المصرية الإثيوبية والمؤهلة لانطلاقة كبيرة تخدم شعوبها والشعوب الإفريقية. وفى نهاية اللقاء، أكد الدكتور عصام شرف، اتفاقه الكامل فى الرأى مع ضيف مصر بأن نهر النيل هو رافد للتنمية ومن ثم لا يجب أن يكون سببا للتوتر باعتباره مصدر خير لشعوبه، مضيفا أن حق التنمية وعدم الإضرار بالآخر هما من المبادىء الأساسية لحقوق الانسان وأن البلدين اتفقا على تنمية الموارد المائية بشكل متكامل يعود بالخير على الجميع، وذلك ضمن عملية تطوير للعلاقات فى مختلف المجالات.