أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم استمرار التنسيق بين الكويتوإيران على المستوى البرلماني في خدمة القضايا الإسلامية في المحافل الدولية، معربا عن ترحيبه بزيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للبلاد في مستهل جولته الخليجية. وأشار الغانم - في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مجلس الأمة مع نظيره الإيراني اليوم الثلاثاء - إلى نجاح المبادرات والمواقف التي عمل الطرفان معا على إنجازها وتحقيق الحد الأدنى من التوافق بشأنها بين الدول الإسلامية. وقال إن رئيس مجلس الشورى الإيراني التقى اليوم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيث اتسمت المباحثات بالصراحة والشفافية "لا سيما ونحن نمر بمرحلة دقيقة في العالم الإسلامي والمنطقة التي تغلي على صفيح ساخن والتحديات في مختلف الدول المحيطة". وذكر أن الحوار وتفهم وجهات النظر الأخرى تؤدي دائما إلى نتائج إيجابية، مضيفا أن الطرفين بحثا "مخاوف الكويت والشعوب الخليجية تجاه برنامج إيران النووي، وقال "أطلعنا لاريجاني على تطورات المفاوضات الإيرانيةالغربية بشأن البرنامج". وأضاف الغانم " إننا أعربنا عن تمنياتنا بتحسن العلاقات الإيرانية الخليجية وأن يكون هناك تفاهم فيما بينهم"، مبينا أن المباحثات شملت كذلك كل الملفات العالقة فضلا عن الاستراتيجية الإعلامية وكيفية التعامل معها. وقال " إننا نعول على لاريجاني لما يتسم به من الحكمة وتقبله لكافة الآراء ووجهات النظر وأننا على ثقة بقيامه بحل كافة الملفات بما فيها موضوع الجرف القاري وحقل الدرة وترسيم الحدود". وأعرب عن أمله في أن تأخذ هذه المباحثات منعطفا إيجابيا بعد هذه الزيارة وذلك استكمالا لنتائج الزيارة التي قام بها أمير الكويت إلى طهران أخيرا. من جانبه، قال لاريجاني إن المباحثات التي عقدها الجانبان "كانت جيدة جدا" حيث تناولت تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين وتبادل الآراء بشأنها فضلا عن بحث العلاقات الاقتصادية وتعزيز التشاور الدائم حول المستجدات الإقليمية والدولية. ووصف لاريجاني دور أمير الكويت في حل قضايا المنطقة بالدور "المميز"، مؤكدا أن زيارته إلى إيران أخيرا كانت زيارة ناجحة توصل خلالها الطرفان إلى اتفاقيات جيدة جدا. وأضاف أن لقاءه بأمير الكويت اليوم تطرق إلى التركيز على عدد من القضايا المهمة لدى الجانبين، مشددا على حرص بلاده على التواصل مع الكويت ووضعها في مسار ما توصلت إليه المفاوضات النووية كونها دولة صديقة. وأوضح أن الجانبين بحثا الأساليب والطرق التي يمكن من خلالها الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية وتذليل العقبات بشأنها، مؤكدا تقارب وجهات نظر البلدين بهذا الشأن. ووصف لاريجاني المباحثات التي أجراها "بالبناءة والإيجابية والخيرة"، مشيرا إلى أنه متفق مع رأي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم حيال التعقيدات القائمة في المنطقة وضرورة تعزيز الوئام في ضوء التحركات الإرهابية الجارية في المنطقة "ما يؤكد أهمية وقوفنا إلى جانب أصدقائنا". وأضاف أن بلاده ستكون إلى "جانب إخوتنا في المنطقة بكل ما أوتيت من قوة"، داعيا دول المنطقة إلى توظيف طاقاتها إلى جانب بعضها أكثر من أي وقت مضى من أجل تسوية قضايا المنطقة.