أعربت صحيفة "تايمز" البريطانية عن أملها في فوز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بولاية رئاسية ثانية، وذلك على الرغم من عثراته الاقتصادية والانتقادات الشعبية التي يواجهها. وقالت إن فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند سيترك تداعياته على الوزن الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن رئيسا اشتراكيا واحدا احتل قصر الإليزيه خلال 54 سنة من تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة، وأعربت عن الخشية من أن يتقلد اشتراكي آخر زمام الأمور قريبا في البلاد. يذكر أن فرنسا ستشهد غدًا الأحد الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وأن المرشح ساركوزي يأتي في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، وذلك بعد أن احتل المرتبة الأولى فيها المرشح الاشتراكي الفرنسي هولاند. وحذرت الصحيفة من أنه إذا ما فاز هولاند الذي يمثل جبهة اليسار بانتخابات الرئاسة الفرنسية، فإنه سيزيد من قتامة التوقعات بشأن الانتعاش الاقتصادي الأوروبي، بل سيتسبب في التقليل من الثقل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في العالم. وقالت إن نتائج الانتخابات الفرنسية تعتبر أمرا مهما لحلفاء فرنسا ولشركاء الاتحاد الأوروبي على حد سواء، وإنه من هذا المنطلق، فإن هناك سببا قويا للإعراب عن الأمل في أن يفوز ساركوزي بفترة رئاسية ثانية بالرغم من بعض أخطائه في الفترة الأولى، موضحة أن له سجلا طيبا لبعض الإنجازات في السياسة الخارجية. وأشارت إلى أن الناخبين سيكون لهم الخيار غدا في انتقاء واحد من عشرة مرشحين، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وإلى أنه ما لم يفز واحد من الجولة الأولى بأكثر من خمسين بالمائة من الأصوات، فإن المرشحين اللذين يحصلان على أعلى الأصوات سيخوضان الجولة الثانية، التي تجري بعد أسبوعين. كما لفتت إلى ما وصفته بالحسابات الانتخابية المشؤومة بالنسبة لساركوزي، موضحة أن استطلاعات الرأي تشي بأن ساركوزي وهولاند سيضطران لخوض الجولة الثانية، وأنه بعدئذ تكمن الصعوبة في جذب الناخبين من المرشحين الذين تم استبعادهم. وقالت إنه إذا ما خسر ساركوزي الانتخابات هذه المرة، فإنه سيكون الرئيس الفرنسي الثاني الذي لم يحظ إلا بفترة رئاسية واحدة، وذلك بعد أن فشل الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان أمام المرشح عندئذ فرانسوا ميتران عام 1981.