ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء، أن "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في فلوريدا أعلن أنه سيلاحق قضائيا مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" الذي قتل أحد عناصره صديقًا للأخوين تسارناييف منفذي هجوم بوسطن". وقالت المنظمة-الأمريكيين المسلمين- المدافعة عن الحقوق المدنية إنها "وجهت مذكرة إلى الشرطة الفدرالية بعد الموت التعسفي لإبراهيم توداشيف الذي قتل خلال استجوابه في 2013 على هامش اعتداءات بوسطن وتشكل هذه المذكرة خطوة أولى قبل أن ترفع المنظمة شكوى رسمية". وقالت المنظمة في مذكرتها حوالى منتصف الليل وبعد استجواب دام خمس ساعات، قتل العميل اهارون ماكفارلين توداشيف وأطلق عليه سبع رصاصات وتوداشيف لم يكن مسلحا ولم يكن يحمل سكينا أو متفجرات أو أي سلاح قاتل آخر. وتابعت المنظمة أن توداشيف لم يكن يهدد بإصابة العميل أو أي شخص آخر بجروح خطيرة ومع ذلك لم يقدم أي تبرير يفسر وفاته. وقالت مديرة قسم الحقوق المدنية في المنظمة في فلوريدا تانيا دياز كليفنجر "نريد أجوبة وإحقاق العدل لشخص قتل بسبع رصاصات أطلقها عنصر من ال إف بي آي بعد سبع ساعات من الاستجواب في شقته". ومن جهته، قال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه لا يستطيع التعليق على التطورات الأخيرة. وأشار إلى تحقيقين أجريا العام الماضي من قبل وزارة العدل ومكتب المدعي في فلوريدا واديا إلى تبرئة الشرطة الفدرالية. وقتل توداشيف 27 عاما في 22 مايو 2013 بعد استجوابه ساعتين من قبل عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي في شقته في اورلاندو بينما كان يحاول مهاجمة محقق. وقبيل مقتله اعترف توداشيف بتورطه بجريمة قتل ثلاثة أشخاص ارتكبها في 11 سبتمبر 2011 مع تيمورلنك تسارناييف أكبر الأخوين المتهمين الاعتداء الذي وقع في بوسطن في 15 أبريل 2013 وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و264 جريحا. ومنذ قتله، يؤكد مسؤولو ال"اف بي آي" ان توداشيف استل سكينا أو حاول الاستيلاء على مسدس أحد رجال الشرطة الفدرالية.