اعتبرت مؤسسة "أوكسفام" الدولية أن إعادة إعمار غزة قد يستغرق مائة عام حسب المعدلات الحالية إن لم يتم رفع الحصار الإسرائيلي وإدخال مواد البناء إلى القطاع. محذرة من أن الوضع يزداد سوءا بعد مرور ستة أشهر على وقف إطلاق النار. وقالت "أوكسفام" في بيان صحفي نشر في غزة اليوم الخميس إنه وفقا للمؤسسات الإغاثية العاملة في الميدان، فإن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 800 ألف شاحنة من المواد اللازمة لبناء المنازل والمدارس والمنشآت الطبية والبنى التحتية الضرورية التي دمرت وتضررت بفعل النزاعات المتكررة ومرور سنوات من الحصار. وأضافت "مع ذلك، وصل إلى القطاع فقط 579 من تلك الشاحنات خلال شهر يناير، وحتى هذا يعد أقل من ال 795 شاحنة التي وصلت إلى غزة في شهر ديسمبر، في حين لا يزال ما يقارب 100 ألف شخص من النازحين الذين دمرت بيوتهم، نصفهم من الأطفال، يقطنون مراكز الإيواء والمساكن المؤقتة أو لدى عائلاتهم،كما تعيش عشرات الآلاف من الأسر الأخرى في منازل تعرضت لأضرار بليغة". وطالبت المؤسسة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ قرابة الثماني سنوات بشكل عاجل.مؤكدة أن إنهاء الحصار وحده سيضمن للسكان إعادة بناء حياتهم. وقالت كاثرين ايسويان المدير الإقليمي لأوكسفام إن كل يوم يمر دون قدرة السكان على البناء يشكل خطرا على عدد أكبر من الأرواح، مبدية أسفها في إخفاق المجتمع الدولي مرة أخرى تجاه سكان قطاع غزة في أشد الأوقات حاجة". وأضافت:"لم يحدث أي تقدم في المحادثات الجوهرية للوصول لحلول طويلة الأمد حول الأزمة في قطاع غزة، والتي كان من المفترض أن تحدث بعد إعلان وقف اطلاق النار".