قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عشرات الآلاف من الرؤوس النووية مازالت تهدد البشرية، وإن مليارات الدولارات تنفق لتحديثها على الرغم من الاحتياجات الاجتماعية الملحة والتوقعات العالمية المتزايدة لتحقيق تقدم في مجال نزع السلاح، مؤكدا أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل المشاكل المتعلقة بالبرنامجين النوويين لكوريا الشمالية وإيران. وأضاف الأمين العام -في جلسة مجلس الأمن اليوم الخميس لمتابعة نتائج قمة حظر انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح والأمن- أن اتفاقية حظر التجارب النووية لم تدخل حيز التنفيذ بعد أكثر من 16 عاما من اعتمادها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أن مؤتمر الأممالمتحدة لنزع السلاح، وهو المنتدى العالمي الوحيد لمفاوضات نزع السلاح، لم يحرز أي تقدم. ودعا مون أعضاء مجلس الأمن الي مواصلة قيادتهم في توليد الزخم السياسي المطلوب لتحقيق السلام والأمن في عالم خال من الأسلحة النووية، معربا عن أمله في أن يستمر مجلس الأمن الدولي في تسليط الضوء على أن انتشار أسلحة الدمار الشامل يمثل انتهاكا للسلم والأمن الدوليين وأن تتواصل المناقشات على أعلى مستوى. كما دعا كوريا الشمالية وإيران إلى الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، معربا عن ترحيبه بالبيان الرئاسي الذي أصدره المجلس في 16 من ابريل الجاري، وأدان بقوة إطلاق ما سمي (قمر صناعي تطبيقي) من قبل كوريا الشمالية. وفيما يتعلق بأنشطة ايران النووية، قال الأمين العام إن الحل الوحيد المقبول هو التوصل إلى تسوية سلمية تعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني". ورحب بان بالجولة الأولى للمحادثات التي عقدت في اسطنبول بين إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، معربا عن أمله أن تواصل الأطراف السير في هذا الاتجاه في الاجتماع المقبل المقرر في بغداد، ومشددا على أهمية الاتفاق على خطوات محددة ومتبادلة من أجل التوصل إلى حل شامل عن طريق التفاوض. كانت قمة حظر انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح والأمن عقدت في سبتمبر 2009 برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأسفرت عن اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1887،الذي دعا جميع الدول الي اتخاذ تدابير فعالة لمنع وصول المواد والمساعدات الفنية إلى أيدي الإرهابيين.