أدانت حركة طالبان الافغانية اليوم، الخميس، صورا نشرت لجنود أمريكيين يقفون إلى جانب جثث مقطعة الأوصال لانتحاريين تابعين لحركة طالبان في صحيفة أمريكية، واعتبرت هذه الصور -التي يعود تاريخها إلى عامين - "غير إنسانية"، كما توعدت بالانتقام. وقالت حركة طالبان، في بيان أصدرته اليوم ونقلته وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية، إنها تدين بشدة هذا العمل الوحشي اللاإنساني من قبل القوات الأمريكية الغازية وعبيدهم غيرالمتحضرين -على حد وصفها، كما لفت البيان إلى أن "ذلك ما يعلمه الغزاة الأمريكيون لعبيدهم من الأفغان"، في إشارة إلى جنود القوات الأمنية الأفغانية المدربين والممولين من قبل القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة. وذكرت الوكالة أنه وبعد مرور ساعات قليلة من نشر الصورتين في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" اعتذر ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي، عن تلك الأعمال التي تلطخ سمعة القوات الدولية. يذكر أن هذه الحادثة وقعت خلال عام 2010، حيث تورط جنود من الجيش الأمريكي من خلال تكليفهم بتحديد المقاتلين الأفغان القتلى من خلال بصمة العين وبصمات الأصابع. كما أعرب البيت الأبيض عن أسفه لتلك الأحداث في سلسلة من الأخطاء المحرجة التي ارتكبت من قبل الجيش الأمريكي، في حرب بنيت على كسب الثقة من الأفغان المدنيين. وفي الأشهر الأخيرة، تم اكتشاف تورط القوات الأمريكية في الجدل المثار حول حرق نسخ من القرآن الكريم، بالإضافة إلى تبولهم على جثث أفغان، فضلا عن المجزرة التي أسفرت عن مقتل 17 قرويا أفغانيا برصاص جندي أمريكي.