قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء ان سوريا في مفترق طرق حيث ينبغي للعنف أن يتوقف والا فستجد واشنطن سبلا لزيادة الضغوط على حكومة دمشق. ولم تذكر كلينتون تفاصيل بشأن ما قد تفعله الولاياتالمتحدة والدول الاخرى اذا لم تتوقف انتهاكات وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة واذا لم يتمكن مراقبو الاممالمتحدة من الانتشار بشكل كامل في سوريا. وكانت كلينتون تتحدث في اجتماع لوزراء حلف شمال الاطلسي في بروكسل حيث سُئلت عن مساعي وقف اراقة الدماء في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ عام ضد الاسد الذي نشر قواته العسكرية ومدرعاته لسحقها. وقدم المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان خطة سلام تدعو الى سحب الاسلحة الثقيلة وقوات الجيش من المراكز السكانية والسماح بمرور المساعدات الانسانية والافراج عن السجناء والسماح للصحفيين بحرية الحركة. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في بروكسل "نحن في مفترق طرق حاسم... اما ننجح في... تنفيذ خطة عنان بمساعدة المراقبين... واما يضيع الاسد فرصته الاخيرة قبل أن يصبح من الضروري النظر في اجراءات اضافية." واضافت "سنواصل زيادة الضغط على الاسد" قائلة انها تحدثت الى نظرائها "بشأن ضرورة تشديد العقوبات.. تكثيف الضغط على النظام.. ومن يدعمون النظام." ونظرا لان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يفرضان بالفعل عقوبات واسعة على سوريا يتركز أمل دعاة زيادة الضغوط على قيام الدول العربية بتطبيق عقوباتها بمزيد من الفعالية. وتركت كلينتون - كما فعلت من قبل - الباب مفتوحا فيما يبدو امام الدول الاخرى لتسليح المعارضين السوريين وهو أمر ترفضه الولاياتالمتحدة نفسها غير انها تقدم للمعارضة مساعدة في مجال الاتصالات والنقل والامداد. وسُئلت عما اذا كان الوقت قد حان الوقت لايلاء اهتمام اكبر لتسليح المعارضة فقالت "انا لا اتحدث الا عن الولاياتالمتحدة. الولاياتالمتحدة لا تقدم اسلحة مميتة." وصمد وقف اطلاق النار في بعض مناطق سوريا منذ أن تعهد الاسد الاسبوع الماضي بتطبيقه لكن في المناطق التي تقوى فيها المعارضة مثل حمص وحماة وادلب ودرعا ما زال الجيش يهاجم المقاتلين مستخدما الاسلحة الثقيلة في انتهاك لتعهدات دمشق بالانسحاب. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحفيين في بكين انه لا حاجة لاكثر من 250 مراقبا لوقف اطلاق النار وانه يجب اختيارهم مما وصفه بدول "محايدة" مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا وكلها دول أكثر تعاطفا مع نظام الاسد من الدول الغربية والعربية. ومن المقرر ان يقدم الامين العام للامم المتحدة مقترحات بشأن المرحلة التالية لمهمة المراقبة الى مجلس الامن في وقت لاحق. ويقول بان ان هناك حاجة لمزيد من المراقبين ولطائرات لمراقبة وقف اطلاق النار في بلد بحجم سوريا.