أكد سامح شكري وزير الخارجية خلال لقائه السكرتير العام أن مجلس الأمن يقع عليه العديد من المسئوليات وإنه يتعين عليه الاضطلاع بها في ضوء الوضع الخطير فى ليبيا، موضحاً النظر فى تمكين الحكومة الليبية، بصفتها السلطة الشرعية، من التصدي للإرهاب المستشري لإستعادة الاستقرار هناك وإتخاذ إجراءات منع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية. والتقى شكري خلال زيارته الحالية بنيويورك فجر اليوم ب "بان كي مون" سكرتير عام الأممالمتحدة، حيث استعرض معه التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا حاليا نتيجة إستشراء التنظيمات الإرهابية وعدم قدرة الحكومة على بسط سيطرتها ومكافحة الإرهاب. وتطرق اللقاء مع السكرتير العام للجهود المصرية في دعم مساعي الدول الإقليمية الراغبة فى دعم الحكومة الليبية لفرض سلطتها، مركزاً على دعم جهود الحل السياسي برعاية الأممالمتحدة بمشاركة الأطراف الليبية التى تنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بذلك. وكان شكري قد عقد لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين فضلاً عن لقاءات مع سفراء كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع الأردن، الدولة العربية العضو غير الدائم في مجلس الأمن، وذلك في إطار التحضير للجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي ستعقد اليوم 18 فبراير في الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك، حيث سيستمع المجلس أولاً إلى إحاطة من برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا ثم إحاطة من وزير الخارجية سامح شكري ومن وزير خارجية ليبيا محمد الدايري قبل أن يجتمع المجلس في جلسة مغلقة للتشاور.