أعربت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة فى سوريا عن أملها في نجاح خطة مبعوث الأممالمتحدة كوفي أنان لكنها قالت إن اقتراح وقف إطلاق النار يجب أن يصدر عن السلطات السورية. ويزور وفد من الهيئة برئاسة منسقها العام حسن عبد العظيم العاصمة الروسية موسكو منذ أمس الأول الاثنين لإجراء محادثات مع مسئولين روس حول الأزمة التي تمر بها سورية منذ أكثر من عام. ونقلت صحيفة الوطن السورية اليوم عن مسئول العلاقات الخارجية في الهيئة هيثم مناع أن الحكومة الروسية قادرة على لعب دور مهم جدا لحل الأزمة السورية سلميا وإقناع السلطات السورية بوقف العنف بصورة شاملة. وأعرب مناع عن اعتقاده أن العنف الذي لجأت المعارضة إليه هو رد فعل على العنف من جانب القوات الحكومية وأنه سيتوقف بمجرد توقف الضغط من قبل النظام ، وقال "إن اقتراح وقف إطلاق النار يجب أن يصدر عن السلطات، بما أنها الجهة التي لها قدرات تنظيمية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهيئة ترفض التدخل الخارجي وهو ما يعتبر نقاط تطابق مع موقف روسيا. كما أشار إلى أن موسكو تساند خطة المعارضة السورية لتأسيس جمعية وطنية سورية، وأضاف إنه بعد ذلك يمكن أن يحصل لقاء مع السلطات السورية، ولكن مع الذين لم يقترفوا جرائم اقتصادية أو سياسية في البلاد. وعقد وفد الهيئة التي لا تنتمي إلى "المجلس الوطني السوري" (المدعوم من قبل تركيا وقطر)، اجتماعا أمس الاول الاثنين في مقر الخارجية الروسية واجتماعا آخر في مجلس الدوما مع رئيس لجنة الشئون الدولية الروسى الكسي بوشكوف، ويوم أمس التقى الوفد مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. من جانبه .. حمل المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم السلطات السورية مسئولية إفشال خطة جامعة الدول العربية، معتبرا أن سبب تعقد واستمرار الأزمة السورية يتمثل في غياب التوافق العربي والدولي، إضافة إلى الخلافات بين المعارضة ، وإصرار النظام على الحل الأمني العسكري.