أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن ادانتها البالغة لعملية ذبح 21 مواطن مصرى قبطى تم إختطافهم فى ليبيا على يد إرهابيين من تنظيم داعش "الدولة الإسلامية بالعراق والشام". وقالت المنظمة فى بيان لها :" قام التنظيم أمس الأحد الموافق ببث فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين، وتبين من الصور المعاملة المهينة من عناصر التنظيم للأسرى، كما أظهرت إحدى صور تلطخ مياه البحر بلون الدم". وتقدمت المنظمة المصرية بخالص التعازى لأهالى الضحايا مؤكدة على أن ماحدث هو عمل وحشى ينتهك حق الحياة ذلك الحق الذى كفلته المواثيق والإتفاقيات الدولية منه المادة الثالثة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والمادة السادسة بالعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية. وأشادت المنظمة المصرية بالرد السريع من جانب القوات المسلحة المصرية علي هذه الجريمة النكراء قصاصا لضحايا هذا العمل الغاشم. حيث قامت القوات الجوية فجر اليوم الاثنين بمجموعة من الغارات علي مقرات و معسكرات التنظيم بشرق ليبيا. وأكدت المنظمة علي ضرورة وجود تعاون على كلا من المستويين الدولى والإقليمى فيجب أن يكون هناك تعاون دولي وقرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاستعادة وحماية الدولة الليبية وحماية المقيمين فيها سواء من الليبيين او الجنسيات الاخري المختلفة، وأضافت المنظمة ان محاربة الارهاب يجب الا تكون لا هوادة فيها ضد تنظيم داعش الارهابي، و ضرورة العمل علي استعادة السلم والامن الدوليين حيث ان وجود هذا التنظيم الارهابي يعمل علي هدمها ومن هنا يجب الاسراع في تكوين تحالف دولي للقضاء عليه داخل الاراضي الليبية. ثانياً: ضرورة بلورة تحالف دولى لإستعادة النظام فى ليبيا وضرب كل التنظيمات الإرهابية ومنع الإمدادات المالية والمسلحة عنها بحراً وجواً وبراً وتقديم كل الدعم للقوات الليبية، حيث أن إعتداءات التنظيم الإرهابى هو إعتداء صارخ على حقوق الإنسان وما يرتكبه هو جرائم ضد الإنسانية وأخرها الجريمة الوحشية التى أرتكبت ضد العزل المصريين. واخيرا تؤكد المنظمة علي ان منفذي هذه العملية الاجرامية لا علاقة لهم بالاسلام او باي دين من الاديان. وتابعت المنظمة يجب تفعيل إتفاقية الدفاع العربى المشترك بطلب للأمين العام للعمل معاً لمكافحة الإرهاب والتصدى للتنظيمات الإرهابية التى تهدد المنظقة العربية وضرورة قيام مصر بتقديم طلب لمجلس الأمن لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبى لتعزيز دوره فى مكافحة الإرهاب. من جانبه اكد حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة ان الاحداث الارهابية التي يشهدها الوطن العربي مؤخرا هي احداث مؤلمة بكل ما تحمله الكلمة من ابعاد خطيرة و بالتالي فالادانة والاستنكار لا يكفيان بل لابد من كشف الحقائق حتي يحاسب كل من يقدم علي مثل هذه الاعمال الارهابية التي تستهدف الارواح و الممتلكات. و طالب ابو سعدة بمحاسبة الدول الداعمة للارهاب و خلق بيئة سياسية تحظي باجماع القوي السياسية علي محاربة الارهاب و خلق بيئة اجتماعية تنبذ الافكار المتطرفة بجميع اشكالها.