* عسكريون حول دور روسيا في مواجهة الإرهاب مع مصر: * "المناورات" أحد سبل التعاون المصري الروسي عقب زيارة "بوتين" للقاهرة * "الأقمار الروسية" تتعاون مع مصر لمحاربة الإرهاب * «التعاون الاستخباراتي» سينشط بين البلدين الفترة القادمة تشهد العلاقات المصرية الروسية انطلاقة جديدة بزيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة المرتقبة غداً الاثنين والتى سيجري خلالها مباحثات مهمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتتضمن أجندة المباحثات المرتقبة الوضع فى منطقة الشرق الأوسط. وأكد عدد من العسكريون أهمية توقيت هذه الزيارة التى تأتى فى الوقت الذى تسعى فيه مصر إلى الحصول على دعم الدول الصديقة فى حربها ضد الإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادى، خاصة المشروعات التى ستطرح فى مؤتمر الاقتصادي الدولي فىي مارس القادم فى شرم الشيخ. وفي إطار كيفية التعاون في مجال القضاء على الإرهاب أكد اللواء دكتور ممدوح عطية، الخبير الإستراتيجي أحد قادة حرب أكتوبر، أن "التعاون المشترك بين مصر وروسيا ليس بالجديد، ويعود لستينيات القرن الماضي، فضلا عن أن روسيا كانت دائما حريصة على إمداد مصر بكل جديد في "العلوم العسكرية". وقال عطية، في تصريح ل"صدى البلد"، إن "التعاون الأمني مع روسيا أمر مرغوب فيه في ظل الوقت الراهن من أجل تنويع الأسلحة، وعمل المناورات، أيضا في مجال مقاومة الإرهاب الدولي، خاصة أن الأوضاع الداخلية للعرب مشتعلة، وتحتاج وقفة جادة ضد الإرهاب". وأضاف الخبير الإستراتيجي أن "روسيا ستدعم مصر في المجال العسكري بعدة اتجاهات، سيكون من بينها تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات العسكرية". ومن جانبه قال اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، إن التعاون بين مصر وروسيا لمكافحة الإرهاب الدولي سيكون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتوقيع صفقات أسلحة وعقد مناورات عسكرية بين البلدين. وأوضح "عز الدين" في تصريح ل"صدى البلد" أن مواجهة الإرهاب الدولي تحتاج لدول قوية عسكرياً كروسيا، بينما محاربته في المحيط الإقليمي للدول العربية يستلزم تعاون الدول المعنية بذلك التي هى داخل المنظومة، مشيراً إلى أن روسيا ستتعاون مع مصر في مجال الإنتاج الحربي وتبادل المعلومات الاستخباراتية. كما أكد اللواء سيد هاشم المدعي العسكري الأسبق، أن نطاق التعاون بين مصر وروسيا واسع منه التعاون العسكري في مواجهة الإرهاب، لاسيما بعد أن أصبح هذا الكابوس دوليا يؤرق العالم بأسره. وأوضح هاشم في تصريح ل"صدى البلد" أن التعاون العسكري بين مصر وروسيا سيتركز على الجانب المخابراتي وإمداد مصر بالمعلومات المخابراتية عبر الأقمار الصناعية، موضحًا أن هناك تجربة عملية تمت في هذا المجال، فقد استعانت بها مصر مؤخراً ودمرت مركز اتصالات لبيت المقدس بالشيخ زويد. وأضاف أن التعاون سيشمل أيضاً الجانب المادي والإعلامي ، وإبرام صفقات أسلحة جديدة مع روسيا، لاسيما أن حجم التعاون العسكري مع روسيا سيكون ضخم جداً.