الاستشاري النفسي أحمد فخري: الشخصيات المسرحية تنجذب إلى "داعش" و جماعات الإرهاب عناصر الإرهاب بداخلها مواهب "ضالة" أفلام الثمانينيات صنعت إرهاب اليوم فيلم معاذ الكساسبة يفضح مواهب "هوليوود" داخل صفوف داعش الإثارة والعنف في السينما العالمية تفسر انضمام"غربيون" لتنظيمات الإرهاب يجب أن يتكاتف صناع السينما العربية لمحو آثار عنف "هوليوود" قال الدكتور أحمد فخري، الإستشاري النفسي وأستاذ تعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن السينما مرآة المجتمع ، وأن الخلفية النفسية والثقافية للمشاهد تنعكس عليهم، وأن التاريخ السينمائي في حالة تبادل مستمر بين المشاهد والمنتج السينمائي. وأشار إلى أن شرائح المجتمع على اختلافها تتأثر بشكل أو بآخر بجرعات الأكشن والإثارة والعنف التي يحتويها الفيلم السينمائي، خاصة بين فئات المراهقين والشباب والأطفال. وتابع "فخري" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": مشاهدة العنف دائما ما تنعكس على السلوك، و يظهر ذلك بوضوح عندما يشاهد الاطفال مادة كرتونية بها جرعة عنف فتترسخ في وجدانهم، وتنعكس في طريقة لعبهم، وكذلك نلاحظ ذلك بوضوح في ارتكاب بعض الاطفال لجريمة التحرش الجنسي، حيث يحاكي الطفل ما يشاهده تماما. وأكد أن بعض الاطفال قد يكونون مؤهلين نفسيا للتحول إلى عناصر إرهاب عندما يكبرون بسبب جرعات العنف التي يشاهدونها في الافلام خاصة لو كانت شخصية الطفل أحد انواع الشخصيات التي تحمل استعدادا داخليا للإنحراف نحو التطرف والإرهاب، خاصة وأن هذا الإنحراف يكون نتيجة لفكرة تراكمية، كالتي تتسيطر على كثير من عناصر الإرهاب اليوم، فهم متأثرون بمقاطع الجهاد في باكستان و أفغانستان التي كانت تبث داخل المساجد في ثمانيينيات القرن الماضي. وتابع: مشاهدة العنف تولد العنف، والإبداع والإبهار السينمائي ، يستميل بعض الشخصيات التمثيلية والاستعراضية، ويطلق عليها الشخصية "المسرحية". وأضاف: فهذه الشخصيات، حياتها فارغة، ولا يملكون سبيلا لتحقيق آمالهم وأحلامهم، وبالتالي يجدون لهم دورا بين جماعات الإرهاب، وهو ما يشبع غرض رحلة البحث عن الوجود داخل كل إنسان، وهذا ما يفسر انضمام المئات من عناصر الإرهاب من صفوف الغرب إلى الجماعات التي يطلقون على انفسهم "مجاهدين"، وربما تكون حادثة المراهق زي ال 17 عاما اللذي قتل فصل من التلاميذ بالولايات المتحدة المريكية خير شاهدا على هذا. وأشار إلى أن الشخصيات المسرحية التي تحمل على الأرجح استعدادات فنية معينة، عادًة ما تقع ضحية للأفلام التي تعرض لجرعات عنف وإثارة شديدين، ولعل المقطع الذي سجله تنظيم داعش الغرهابي للشهيد معاذ الكساسبة يفضح مواهب هوليود التي تحملها عناصر الإرهاب بداخلها، ويعلن صراحة عن أن السينما العالمية كان لها دور تراكمي لما تشهده الساحة العربية الآن. وأضاف: الغرب لم يصدرلنا الأفلام فقط، بل صدر لنا جرعات العنف والإثارة وعناصر الإرهاب المتأثرة بها. واقترح فخري، أن يتكاتف صناع السينما العربية وأن يعملوا جاهدين على إنتاج أعمال مشتركة تحارب الفكر الإرهابي وتعرض للتاريخ و التراث العربي لتواجه جرعات الارهاب القادمة من سينما هوليوود.