شرعت الشرطة البرازيلية اليوم الخميس في استجواب أمين خزانة حزب العمال الحاكم في البلاد، وذلك على خلفية الفضيحة المدوية المتعلقة بشركة بتروبراس النفطية البرازيلية العملاقة. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أمين خزانة الحزب خوا فاكاري نيتو لم يكن قد تم إلقاء القبض عليه رسميا، إلا أنه اقتيد إلى مركز شرطة لاستجوابه. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من استقالة رئيسة المجموعة النفطية ماريا داس جراساس فوستر وأعضاء مجلس إدارتها، كما أعلنت المجموعة الحكومية التي تواجه قضية فساد مدوية. وتواجه بتروبراس منذ الخريف الماضي قضية فساد مدوية ذات تشعبات سياسية، واعتبرت الشرطة ان شبكة الفساد التي تم تفكيكها داخل المجموعة قد تكون اختلست أربعة مليارات دولار في غضون عشرة أعوام، وخصوصا لحساب نواب وبرلمانيين في الائتلاف الحاكم لم تكشف هوياتهم بعد بداعي الحفاظ على سرية التحقيق. والتحقيق يطال أيضا كبرى الشركات في قطاع البناء في البلاد والتي يمكن أن تكون دفعت رشاوى لمسؤولين في بتروبراس مقابل الحصول على عقود. ولم يصدر عن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أي رد فعل على قرار بتروبراس على الفور. والتقت الرئيسة ديلما روسيف يوم الثلاثاء الماضي رئيسة مجلس إدارة بتروبراس لكن لم يتسرب أي شيء عن مضمون المحادثات التي جرت خلال اللقاء. ويخضع 39 شخصا من متعهدين ومدراء سابقين في المجموعة النفطية، لتحقيق بتهمة الفساد، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي اتهام.