خبراء بالشأن التركي: * تركيا اعترفت بالسلطة في مصر.. وأيقنت أنه لا رجعة عن عودة العلاقات مع القاهرة * الاحتفاء بمصر في الأممالمتحدة وتقليص التوتر مع قطر أمور دفعت تركيا لطلب الحوار * تركيا تحاول إيجاد حل غير محرج دوليا لتعيد علاقتها بمصر في خطوة تظهر أنها تراجع من الجانب التركي، دعا رئيس الوزراء التركي داود أوغلو في كلمتة بمؤتمر دافوس العالمي، مصر إلي حوار مع تركيا لإنهاء الخلافات، وهو ما دفع "صدى البلد" إلى البحث حول غرض هذة التصريحات، خاصة أنها تضمنت هجوما على النظام المصري، بحسب تصريحات رئيس الوزراء التركي. قال الدكتور عبد الله إيدوغان، مدير المركز التركي «ستا» للدراسات والأبحاث بالقاهرة، إن الموقف التركي تجاه القاهرة بدأ يتغير في الفترة الأخيرة، بعد طلب رئيس الوزراء داود أوغلو الحوار مع القاهرة لإنهاء الخلافات. وأضاف "إيدوغان" في تصريح خاص إلى "صدى البلد" أن تركيا وجدت أن التصالح مع مصر أفضل من التناحر، وأن استقرار مصر من استقرار المنطقة بالكامل، مما جعل المسئولين الأتراك يدركون جيداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء بإردة شعبية، فبدأوا بالبحث عن وسيلة للتقارب مع القاهرة. جدير بالذكر أن وكالة الأناضوال التركية ذكرت أن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو قال إن "الأفضل بالنسبة لما يحدث بين مصر وتركيا، هو أن نجلس معا ونتحدث بدلاً من أن نتبادل الاتهامات، فعلينا أن نفهم بعضنا البعض، بل وعلينا أن نحاول ذلك". كما قال الدكتور محمد عبد القادر، الخبير بالشأن التركي، إن "هناك ضغوطا تفرض على المسئولين في تركيا من جانب الأحزاب المعتدلة، توجه الرئيس التركي لإنهاء خلافاته مع مصر، وتثبت له أن رهاناته الإقليمية فاشلة"، مدللاً على ذلك بأن مصر قوبلت بترحاب واسع في الأممالمتحدة. وأضاف عبد القادر، في تصريح خاص إلى "صدى البلد"، أن "هناك ضغوطا أخرى إقليمية ودولية، خاصة بعد تقليص حدة التوتر بين مصر وقطر، كل هذه الأمور تضع تركيا في مأزق، وتجبرها على طلب الحوار، ومحاولات إنهاء الخلافات مع مصر في أقرب وقت". فيما قال سيد عبد المجيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن هناك تطورا مهما بتصريحات المسئولين الاتراك في إشارة بذلك لتصريح رئيس الوزراء التركي بضرورة الحوار مع مصر لإنهاء الخلافات، مؤكداً أن تركيا تحاول أن تجد لنفسها مخرجا ووسيلة للحوار مع القاهرة. وأضاف "عبد المجيد" في تصريح خاص إلى "صدى البلد" أن تركيا وجدت أنها ستقع في موقف محرج داخليا وخارجيا إذا تمادت في موافقها مع مصر. وتابع الباحث في الشأن التركي، أن هناك ضغطا محليا وخارجيا على تركيا، فلم يكن أمامها خيار سوى المرواغة من أجل عودة العلاقات، لكن بشكل لا يضعها بموقف دولي محرج، لافتاً إلى أن هذه الدعوة بمثابة اعتراف منها بالسلطة في مصر، وكل ما بعد 3 يوليو.