ألغى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي صفقة أسلحة أبرمتها حكومته مع أوكرانيا لشراء 420 عربة مدرعة تسلم العراق منها نحو 29 لوجود خلل في التجهيز. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي - في مقابلة مع راديو "سوا" الأمريكي - إن أوكرانيا أخلت بشروط العقد الذي تدور حوله شبهات الفساد. وأضاف: أن هناك خللا في المدرعات الأوكرانية وتلكؤ من جانب السلطات في كييف بإبرام هذا العقد بحجة أنه لم يكن بالإمكان تجهيز محركات لهذه المدرعات بسبب إلغاء المعمل ووعد بجلب محركات ألمانية ولكن العراق لم يتفاهم معهم والعقد كبير يشوبه بعض الشكوك وتبين أن هناك فسادا فيه. وأكد عضو مجلس النواب العراقي، أن بغداد طلبت من كييف إعادة الأموال التي سددها بموجب عقد التسلح الملغى، وقال إن العراق اتجه قضائيا لمطالبة أوكرانيا بإرجاع الأموال التي تم تحويلها إليها. وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن وصول أول طائرة نقل للعراق من أصل ست تعاقدت عليها الحكومة مع نظيرتها الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء محمد العسكري عقب وصول الطائرة إن العراق تسلم أول طائرة نقل أوكرانية الصنع من طراز (ان تي نوف) موديل 2009 وأن هذه الطائرة التي ستكون متعددة الأغراض هي من أصل ست تعاقدت عليها الحكومة العراقية مع نظيرتها الأوكرانية في أغسطس عام 2009. وأضاف: أن الأيام المقبلة ستشهد وصول طائرتين أخريين ضمن هذه الصفقة..مشيرا إلى أن عملية استلام جميع الطائرات ستنتهي منتصف العام الحالي وأن التكلفة الإجمالية لشراء تلك الطائرات بلغت 99 مليون دولار.
