مع فوز الفريق بالمركز الثاني في النسخة الماضية قبل عامين، يتطلع منتخب بوركينا فاسو لكرة القدم إلى ضربة بداية قوية في مباراته الأولى بالنسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي تفتتح فعالياتها غدا السبت في غينيا الاستوائية. ويصطدم المنتخب البوركيني غدا بنظيره الجابوني على استاد مدينة باتا في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة معتمداً علي نجوم القطبين الأهلي والزمالك محمد كوفي وموسي ايدان. ويدرك الفريقان أن أي نتيجة سوى الفوز في هذه المباراة قد تضعف فرص صاحبها في المنافسة على التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) خاصة أن كل منهما سيصطدم فيما بعد بمنتخب غينيا الاستوائية صاحب الأرض في مواجهة محفوفة بالمخاطر. وقبل عامين ، كان التعادل الثمين لخيول بوركينا أمام المنتخب النيجيري 1/1 في المباراة الأولى بالنسخة الماضية دفعة هائلة للفريق نحو بلوغ المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب النيجيري بالذات. ولهذا ، يسعى المنتخب البوركيني إلى بداية قوية وحصد أول ثلاث نقاط من مباراة الغد رغم صعوبة المواجهة مع المنتخب الجابوني الذي يعود للظهور في النهائيات بمجموعة متميزة من اللاعبين يتقدمها بيير إيمريك أوباميانج نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألماني مما دفع البرتغالي جورجي كوستا للتأكيد على أن الفوز فقط هو هدف فريقه في مباراة الغد. وسبق للمنتخب الجابوني أن استفاد من مشاركة بلاده مع جارتها غينيا الاستوائية في استضافة نسخة 2012 وتأهل لدور الثمانية بالبطولة بجدارة بعدما حقق الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول وذلك على منتخبات تونس والنيجر والمغرب. ولهذا ، يخشى خيول بوركينا المواجهة مع المنتخب الجابوني غدا رغم الخبرة الهائلة التي اكتسبها لاعبو بوركينا من ظهورهم المنتظم في بطولات كأس أمم أفريقيا عبر نسخها الأخيرة علما بأن قائمة الفريق في البطولة الحالية تضم العديد من نجومه الذين أحرزوا المركز الثاني في النسخة الماضية ومن بينهم جوناثان بيترويبا وألان تراوري والمهاجم الخطير أريستيد بانسي. ولهذا ، تبدو المواجهة متكافئة بشكل كبير بين الفريقين في مباراة الغد ويبدو كل منهما قادرا على حسم النقاط الثلاث لصالحه من خلال استغلاله الجيد للفرص التي ستسنح له لاسيما وأن هجوم كل من الفريقين يضم لاعبين من طراز رفيع.