صوت الكروات يوم الأحد في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية فيما تأمل المعارضة المحافظة أن يمنح الاستياء الشعبي من المصاعب الاقتصادية التي تمر بها البلاد دفعة لمرشحتهم لنيل المنصب الشرفي. وفي كرواتيا ليس من سلطات الرئيس الاعتراض على القوانين لكن له بعض الصلاحيات في أمور السياسة الخارجية والدفاعية. ويقول محللون إن فوز حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المحافظ سيعزز فرصه في الانتخابات البرلمانية الأكثر أهمية والمقرر اجراؤها في أواخر 2015. وتشهد الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي يسكنها 4.4 مليون نسمة وانضمت للاتحاد الأوروبي في يوليو تموز الماضي حالة من الركود منذ ستة أعوام. وليس من المتوقع تحقيق نمو في 2015 ويبلغ معدل البطالة 19 في المئة وتعرقل الضرائب المرتفعة والإدارة السيئة قطاع الأعمال. ويسعى الرئيس إيفو يوسيبوفيتش لنيل فترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات بدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الذي تتراجع شعبيته. وكان قد فاز بفارق ضئيل في الجولة الأولى التي أجريت في 28 ديسمبر كانون الأول. لكنه يواجه منافسة شرسة من مرشحة المحافظين كوليندا جرابار كيتاروفيتش وهي دبلوماسية سابقة. وقال دافور جينيرو وهو محلل سياسي مقيم في زغرب "سيكون سباقا محتدما لكني يمكنني القول إن جرابار كيتاروفيتش متفوقة بفارق ضئيل الآن. يوسيبوفيتش ينظر له على أنه أحد المسؤولين عن فشل الحكومة." ولم تنشر استطلاعات للرأي خلال الأسبوعين الأخيرين. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية خلال ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع مساء الأحد.