أشادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند اليوم بالقيادة القوية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" في التوسط للتوصل إلى اتفاق مع قادة المجلس العسكري في مالي واستعادة الحكم المدني تمامًا في البلاد. وأشادت بالخطوة التي اتخذها الرئيس أمادو توماني توريه، بالتنحي بهدف استعادة السلام والأمن والديمقراطية في مالي وتولي رئيس الجمعية الوطنية ديونكوندا تراوري كرئيس انتقالي، مشيرة إلى أنها تمثل خطوة جيدة جدًا في طريق استعادة الديمقراطية في مالي. وأعربت عن تطلع واشنطن إلى تحقيق تقدم في الأيام المقبلة لاستعادة برامج التعاون كاملة مع مالي، مشيرةً إلى أن المسلحين الطوارق حققوا مكاسب في شمالي مالى على ضوء عدم الاستقرار في البلاد، ولذلك فإن واشنطن تريد عودة الحكم المدني حتى يمكن بدء حوار يعيد للطوارق حقوقهم في إطار مالي موحدة. وفي إطار متصل، كانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق اليوم انه تم اجلاء متطوعي فرق السلام من مالي كما تم توفير رحلات جوية لنقل الدبلوماسيين غير الاساسيين في السفارة الامريكية لمغادرة البلاد بسبب عدم الاستقرار المستمر هناك في اعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في مارس الماضي. وحذرت الوزارة الامريكيين من السفر الى مالي بسبب التمرد الذى وقع في الشمال واستمرار التهديدات بالقيام بهجمات وخطف غربيين، وحثت الوزارة الرعايا الامريكيين الموجودين هناك على التفكير في المغادرة بشكل مؤقت، منوهة بأن الوضع في البلاد ما زال مائعًا ولا يمكن التكهن به.