قال مسئولون عسكريون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تحقق في تقارير عن الخسائر المدنية جراء الضربات الجوية للتحالف ضد تنظيم "داعش" المتطرف في العراقوسوريا. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – تصريح للمتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الكولونيل باتريك رايدر، قال فيه إن "تحقيقا رسميا بدأ بالنظر في ضربتين، إحداهما في العراق والأخرى في سوريا. وبالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاث ضربات أخرى – اثنتين في سوريا وواحدة في العراق –تقييم يجري بخصوصهما لتحديد ما إذا كان إجراء تحقيق مصرح به أم لا". وتابع "نظر مسئولو القيادة المركزية في 18 ادعاء بوقوع خسائر مدنية من بينها خمسة في سوريا وثمانية في العراق تبين أنه لا أساس لها من الصحة". وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة أعلنت أن لديها دعم ما يزيد على 60 دولة في الحملة ضد تنظيم "داعش" لكن عدد المشاركين في الضربات الجوية أقل بكثير. وأضافت الصحيفة أنه منذ بدء الضربات في شهر أغسطس الماضي بالعراق وسبتمبر بسوريا، أكدت واشنطن أنها تتعامل مع تقارير خسائر المدنيين على نحو الجدية إلا أنها لم تعترف قبل الآن ببدئها تحقيقات رسمية في أية ادعاءات. وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأميرال جون كيربي، إن "القيادة المركزية تحقق في العديد مما تعتقد أنه ادعاءات ذات مصداقية بحدوث خسائر مدنية ممكنة". وأضاف كيربي أن الحملة الجوية الأمريكية بوجه عام إلى جانب العمليات العسكرية العراقية أوقفت الزخم الذي حققه تنظيم "داعش". وحول عدد القتلى بين المتشددين أوضح كيربي أن الرقم لا يعني الكثير، لافتا إلى أنه لن يقدم عدد محدد. ونوهت الصحيفة إلى أنه منذ بداية الحملة الجوية، كانت هناك ادعاءات متكررة – خاصة في سوريا – بأن الضربات الجوية للتحالف المقصود منها استهداف المتشددين قد قتلت في حقيقة الأمر مدنيين.