قرر المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل اليوم بشكل نهائي أن تعقد جلسات محاكمة المتهمين في قضية "مجزرة ستاد بورسعيد" في أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بدلاً من قصر ثقافة محافظة الإسماعيلية. وقال المستشار محمد منيع مساعد وزير العدل لشئون المحاكم – في تصريح له اليوم الاثنين – إنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة حتى تعقد جلسات المحاكمة بصورة سلسة وهادئة.. مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع كافة أجهزة الأمن المعنية لتأمين وقائع الجلسات وعملية نقل المتهمين من محبسهم إلى مقر أكاديمية الشرطة. يشار إلى أن المحاكمة ستبدأ في 17 أبريل الجاري أمام الدائرة الثانية بمحكمة جنايات بورسعيد، والتي يرأسها المستشار صبحي عبد المجيد بعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم. وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد سبق وأن أحال المتهمين البالغ عددهم 75 متهما فى "أحداث بورسعيد" التى وقعت عقب مباراة كرة القدم بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات بورسعيد، حيث تضمنت قائمة المتهمين 73 متهما بينهم 9 من رجال الشرطة ببورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري البورسعيدى.. إلى جانب متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل.. حيث خلفت المجزرة 73 قتيلاً و 254 مصاباً. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجنى عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مشيرة إلى أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى "الألتراس" إنتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الإعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.