أكد التيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، أنهم لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال التيار، في بيان له اليوم، الثلاثاء، إنه "لما كانت الانتخابات البرلمانية ثالث استحقاقات خارطة الطريق التي أقرتها ثورة 30 يونيو، ولما كان إسقاط نظام الإخوان المستبد في 3 يوليو يمثل نقطة الانطلاق نحو بناء نظام ديمقراطي حقيقي يكون فيه البرلمان معبرا عن الإرادة الشعبية التي تفجرت في شوارع وميادين مصر، عبر انتخابات حرة قائمة على أسس وقواعد ديمقراطية عادلة، طالبت القوى الوطنية بقانون انتخابات لا يعيد إنتاج برلمانات نظام مبارك ومن بعده برلمان الإخوان، التي كانت إفرازا طبيعيا للمال السياسي والخطاب الديني والعصبيات بشكل أفرغ العملية الانتخابية من مضمونها القائم على مبدأ تكافؤ الفرص". وأضاف أن "عدم مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب الاعتراض على قانون الانتخابات الحالي وما يرتبط به من تقسيم للدوائر الانتخابية، بشكل يسمح بعودة فلول نظام مبارك وتابعي جماعة الإخوان بعد أن أسقط الشعب نظاميهما وبرلمانتهم في ثورته المجيدة، ويضعف فرص ما عداهم، على الرغم من مطالبات القوى الوطنية أكثر من مرة بتعديله، وفتح حوار مجتمعي لصياغة قانون يسمح بتمثيل عادل لفئات الشعب المختلفة في مجلس النواب القادم، إلا أن السلطات المعنية رفضت الإنصات وأبت إلا أن تنفذ رغبتها بتمرير القانون الحالي".