غادرت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، مقر الجامعة العربية،بشكل مفاجئ بعد دقائق قليلة من بدء الجلسة المغلقة للاجتماع الوزاري لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مساء الاثنين، حيث كان من المتوقع حضورها الاجتماع حتى نهايته. وقبل انصرافها من الجامعة أكدت أشتون فى تصريحات للصحفيين أن التفاوض هو سبيل قيام الدولة الفلسطينية على أساس قيام الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ، ولم تشر آشتون إلى موقف الاتحاد الأوروبي من التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة واكتفت بقولها: "إن الرؤية الأوروبية لقيام الدولة الفلسطينية أنها يجب أن تكون من خلال المفاوضات". وقد سبق اجتماع لجنة المبادرة اجتماعيه مغلقن فى مقر الجامعة العربية للتشاور، الأول: بين الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وحضره السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة، والثاني اجتماع بين أبو مازن وآشتون. وأكد الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في بداية اجتماع اللجنة أنه من حق الشعب الفلسطيني قيام دولته وهو حق قانوني وأخلاقي على جميع الدول الالتزام به والسعي لتطبيقه وتمكين الفلسطينيين من ممارسته. وقال إن لجنة مبادرة السلام العربية تتحرك بموجب تفويض عربي كامل غير منقوص لأن القضية الفلسطينية هي مسألة مركزية ومحورية بالنسبة للعرب وواحدة من اقوي ركائز السياسة العربية ومن ابرز معالمها وثوابتها، وأكثرها وضوحا وأشدها حساسية ولا يقبلون أن يلامسها أو يدانيها أو يقترب منها أحد بغير ما تسمح به هذه الثوابت. وأضاف: "لقد اتفق العرب على التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن اللجنة عملت على حشد التأييد الدولي للحق الفلسطيني في هذه العضوية وقامت باعتماد الخطوات الإجرائية والتنفيذية اللازمة لإنجاح هذا التحرك وكذلك الاتصالات المطلوبة وفق البرنامج الزمني المحدد في الخطة. وأغلقت الجلسة عقب كلمة بن جاسم.