أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ان فرنسا لن تتدخل في ليبيا كما فعلت في مالي، مشيرا الى ان هذا الامر يقع على عاتق المجتمع الدولي. وقال أولاند، في مقابلة صباح اليوم "الاثنين" على إذاعة "فرانس أنتير" الفرنسية:" على الأممالمتحدة تحديد ما يجب ان يفعله المجتمع الدولي"، مضيفا ان القوات الفرنسية متواجدة بقاعدة متقدمة بالنيجر للعمل على احتواء البؤر الارهابية في الجنوب.كما انها تسهم في جهود محاربة بوكو حرام في نيجيريا. فيما يتعلق بسوريا، استبعد أولاند عقد أي تحالف مع بشار الأسد ضد تنظيم داعش الارهابي ، باعتبار انه سيكون "تحالف مع الشيطان"، داعيا الى "تفادي هذا النوع من العلاقات" و التركيز على دعم المعارضة. من ناحية أخرى، دعا الى مراقبة الحدود الخارجية لأوروبا و الى تبني سياسة لجوء (موحدة) بالنسبة للسوريين للرد سريعا على الطلبات المقدمة في هذا الشأن. وحول موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية، اعرب الرئيس الفرنسي عن تأييده لرفع العقوبات المفروضة عليها حال إحراز تقدم، معربا عن يقينه ان الرئيس الروسي لا يريد ضم شرق أوكرانيا بل الحفاظ على نفوذه كما انه يعارض انضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي حتى لا تتمركز جيوش على حدوده. واستطرد قائلا: "ما نريده من بوتين هو أن يوقف دعمه للانفصاليين وأن يقيم علاقات اقتصادية مع أوكرانيا". كما أشار اولاند إلى أن الأزمة الأوكرانية قد خلفت نحو خمسة آلاف قتيل و الى أن أوروبا لا يمكن ان تبقى غير مبالية، وتابع:" يجب ان نتحدث بوضوح مع بوتين ونقول له ما نريده وما لا نريده". وردا على سؤال حول الانتخابات القادمة في اليونان و خطر خروجها من منطقة اليورو، قال الرئيس الفرنسي ان اليونانيين أحرار في تحديد مصيرهم وممارسة حقهم السيادي في اختيار حكامهم إلا أن هؤلاء سيتعين عليهم احترام التعهدات التي قطعت مع المسئولين الأوروبيين. وفي سياق آخر، أشار أولاند إلى أنه سيلتقي يوم الأحد المقبل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبحث تجاوز الاختلافات في الرؤى، وبحث تقوية أوروبا ودفع النمو، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها قائمة على الصراحة والصدق.
