أصوات الأناشد الدينية التى تمدح فى أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى ذكرى مولده تمتزج فى ظاهرة تحدث كل 33 عاما بالترانيم القبطية التى ترفع أصواته ابالكنائس فى ذكرى أعياد الميلاد.. على أصوات هذه الأناشيد الدينية يحتفل العالم بأسره بهاتين المناسبتين فى وقت واحد فى رسالة سماوية مفاداها أن الله بعث رسله من أجل توحيد البشر لا للتناحر الذى يحدث الآن فى وطننا العربى بين أطياف الديانة الواحدة. هنا فى القاهرة جسد المصريون مظاهر هذه الوحدة وخشع أبناء النيل لهذه الأعياد وتبادلو التهانى والهدايا التى عبرت عن وحدة النسيج الوطنى رغم الظروف العصيبة التى حاولت مرارا النيل من الجسد المصرى الموحد.. فذهب جرجس يشترى حلاوة المولد النبوى بينما قام محمد بشراء شجرالكريسماس متجاهلين الفتاوى التى تصدر عن جهلاء لا يعلمون أن الديانات السماوية نزلت من أجل نشر قيم المحبة والسلام بين البشر. موسى: التزامن يدعم نسيج الوحدة الوطنية الأنبا موسى أسقف الشباب قال: "إن أعياد المسلمين والمسيحيين تزامنت لتدعم نسيج الوحدة الوطنية الراسخ، وهذه هي مصر دائمًا كما قال الرئيس السيسي ودعمه شيخ الأزهر وقداسة البابا". المفتى: "المولد النبوى" رسالة سلام ورحمة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة أرسل رسالة إلى الغرب يرفض فيها كل أعمال العنف والتطرف التى اجتاحت العالم باسم الإسلام. وقال فى مقال نشرته وكالة رويترز: إن المتطرفين الذين يدعون التمسك بمناهج الإسلام هم في حقيقة الأمر أبعد الناس عن فهم الحقيقة التى جاءت بها الرسالة المحمدية ومضمونها توطيد العلاقة مع الله، وتحلي المسلم بالصفات الربانية وهي الرحمة والإحسان ومعاملة الخلق من هذا المنطلق الإيماني الذي يدعو إلى التراحم بين البشر جميعا. وشدد المفتى في مقاله ب"رويترز"، على ضرورة إدانة جميع ممارسات العنف سواء الناتجة عن تطرف ديني أو مصالح شخصية، وضرورة إبراز تعاليم الإسلام التي تبغض العنف الطائفي والصراع العرقي والعنف بين الأديان. وأكد أن العالم الآن في أمس الحاجة لنبي الرحمة الذي قال عنه ربه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وعندما قِيل له ادعُ على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمةً" وشدد "علام" على أنه من الضروري أن ننقي رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين لا يفهمون التفسير الصحيح لآيات القرآن مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده. الفاتيكان: أنتم مدعوون لتكونوا صانعي سلام كما بعث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان برسالة إلى مسيحيى الشرق الأوسط بمناسبة أعياد الميلاد عبر من خلالها عن تعضيده ومشاركته لهم فى المسئولية والتحديات الملقاة على عاتقهم قائلا: "أكتب إليكم مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، عالمًا أنه بالنسبة للعديد منكم ستمتزج نغمات الترانيم الميلادية بالدموع والتنهدات، لديكم مسئولية كبيرة، ولن تكونوا وحدكم في مواجهتها! ولهذا أردتُ أن أكتب إليكم لأشجعكم ولأعبّر لكم عن مدى قيمة حضوركم ورسالتكم في هذه الأرض التي باركها الرب". وأضاف فى رسالته: " أصلي يوميًّا من أجلكم ومن أجل نواياكم. أشكركم لأنني أعلم أنّكم، ووسط معاناتكم، تصلّون من أجلي ومن أجل خدمتي للكنيسة، وآمل كثيرًا بنوال نعمة زيارتكم شخصيا ومؤازرتكم". وأشار إلى أن الآلام والمِحن لم تغب قطّ عن ماضي الشرق الأوسط البعيد والقريب، وتفاقمت خلال الأشهر الأخيرة بسبب النزاعات التي تعذّب المنطقة، لاسيما بسبب أعمال إحدى المنظمات الإرهابية الناشئة حديثًا والتي تبعث على القلق، وحجمها يفوق أي تصوّر، وتمارس شتّى أنواع الانتهاكات وممارسات لا تليق بالإنسان، وتضرب بشكل خاص بعضًا منكم الذين طُردتم بطريقة وحشيّة من أراضيكم حيث يوجد المسيحيّون منذ عصر الرسل. واستطرد قائلا : "وإذ أتوجّه إليكم لا يمكنني أن أنسى أيضًا الجماعات الدينية والعرقية الأخرى التي تعاني أيضًا من الاضطهاد وتبعات هذه النزاعات، وأتابع يوميًّا أخبار المعاناة الكبيرة للعديد من الأشخاص في الشرق الأوسط". المرصد الفلكى المناسبة تتكرر كل 33 عاما المرصد الفلكى قال إن تزامن مناسبتي المولد النبوي وعيد الميلاد أو تقاربهما، "يتكرر مرة واحدة كل 33 عاما تقريبا". وأوضح المرصد التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن المولد النبوي يقوم حسابه على التقويم الهجري الذي أوله محرم وآخره ذو الحجة، بينما عيد الميلاد المجيد (7 يناير) يقوم أساسا على التقويم الشمسي الذي أوله يناير وآخره ديسمبر، والفرق بين التقويمين هو أن السنة الشمسية تزيد عن السنة القمرية بأحد عشر يوما تقريبا". ومضى قائلا: "يمكن حساب إمكانية تكرار هذا التزامن بقسمة عدد أيام السنة الميلادية ( 365 يوما ) على الفارق بين التقويمين ( 11 يوما )، ليكون الناتج 33 عاما تقريبا". وأضاف المرصد، في بيانه، أن "الحسابات الفلكية تشير إلى أنه خلال العام 2015، سيتم الاحتفال بالمولد النبوي مرتين، الأولى يوم السبت 3 يناير والثاني يوم الأربعاء 23 ديسمبر". ويحتفل المصريون بالمولد النبوي في اليوم ال 12 من شهر ربيع الأول، الذي يوافق 3 يناير المقبل، بينما يتم الاحتفال بعيد الميلاد في 7 يناير، بالنسبة للمسيحيين البروتستانت والأرثوذكس (يمثلون أغلبية مسيحيي مصر)، وفي 25 ديسمبر للمسيحيين الكاثوليك.