أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تحتاج إلى ثورة دينية لتجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، مطالباً علماء الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء بسرعة الانتهاء من تطوير الخطاب الديني تطويرا مسئولا وفاعلا لمعالجة قصوره وبذل كل جهد لمواجهة هذه الظاهرة. وقال الرئيس - خلال كلمته في احتفالية ذكرى المولد النبوي، والذي أقامته وزارة الأوقاف بقاعة مؤتمرات الأزهر بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من الوزراء ورؤساء بعض الأحزاب السياسية ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف - "والله سأحاجيكم أمام الله يوم القيامة، وسأقول للمولى عز وجل يا رب أنا أبلغتهم". وأضاف الرئيس : "الدنيا كلها منتظرة وتقول الأزهر هيعمل إيه، ولن نألوا جهدا في مساندتكم وتوفير المناخ المناسب لإنجاز ذلك، لننظر إلى أحوالنا ونسأل أنفسنما هل اتبعنا الرسول أين نحن من أخلاقه، وهل يا ترى إحنا في كل أحوالنا وتصرفاتنا في صدق وأمانة"، وتابع:" لو كان الناس تعودت على أن الصدق والأمانة والإخلاص جزء من العادات والتقاليد كانت غالبية الناس ستتخذه عادة لها". وأكد السيسي أن أهمية الخطاب الديني وإشكاليته ليست في عقيدة بل في فكر معين قد يقدس ويتحول إلى ثوابت تمزق المجتمع وتهوى به إلى القاع". وشدد السيسي على ضرورة "التوقف كثيرا أمام حالتنا لأن الأمة تمزق وتدمر وتضيع ونحن من نضيعها بأيدينا، مضيفا أنه ليس من الممكن أن تكون هذه الأفكار المتطرفة التي يتم تقديسها حاليا تعادي الدنيا كلها دون مواجهة من أحد". وأضاف الرئيس أن "مصر تحتاج إلى ثورة ضمير وأخلاق نعيد فيها بناء الإنسان المصري ليتواءم مع المرحلة المقبلة وما بها من تحديات".