أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن محادثات سلام قد تُعقد الشهر المقبل بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو، من أجل الوصول لحل للأزمة الطاحنة وإنهاء الحرب الأهلية المستعرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية أليكساندر لوكاشفيتش، في تصريحات نقلتها شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية، "إن المحادثات من المقرر أن تبدأ بعد 20 يناير"، مضيفا أن الحكومة السورية قد يمثلها خلال المحادثات وزير الخارجية وليد المعلم ومسئولين آخرين، لكن من غير المحتمل أن يشارك الرئيس السوري بشار الأسد بنفسه في المحادثات. ولم يؤكد المتحدث الروسي حضور مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا محادثات موسكو، لافتا إلى أنه لا يمكن استثناء مشاركته ولم يذكر أيضا أسماء قادة وجماعات المعارضة التي قد تشارك في محادثات موسكو. وشدد لوكاشيفيتش على ضرورة تسوية النزاع السوري من خلال الطرق الدبلوماسية والسياسية، مجددا دعم بلاده للحكومة السورية في معركتها ضد مسلحي تنظيم داعش، الذي نجح في تعزيز إمكانياته على الرغم من الغارات الجوية للتحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، على معاقله في سوريا. وستتضمن المرحلة الأولى من المحادثات اجتماع يضم ممثلي المعارضة السورية الداخلية والخارجية ثم ينضم إليها ممثلو الحكومة في المرحلة التالية من المحادثات. وروسيا، والتي تدعم الأسد بشدة في الحرب الأهلية المستمرة منذ 4 أعوام، عرضت في الفترة الأخيرة استضافة محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة دون شروط مسبقة، وقد تساعد تلك الجهود موسكو في تعزيز صورتها الدولية على الرغم من التوترات مع الغرب على خلفية الوضع في أوكرانيا. ولا توجد ثقة من المعارضة السورية المدعومة من الغرب تجاه الجهود الروسية، وتصر على أن أية تسوية عن طريق المفاوضات يجب أن تقوم على أساس مقررات جنيف، والتي تنص على أنه ينبغي أن يكون هناك انتقال سياسي نحو الديمقراطية من خلال تشكيل هيئة الحكم الانتقالي مع تمتعها بسلطات تنفيذية كاملة.