قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، انه لا يستبعد إمكانية القيام بعملية عسكرية في جنوب ليبيا لطرد المتشددين، مؤكدا خبر القضاء على إرهابي جزائري يعد حليفا لقائد كتيبة "الموقعون بالدم" مختار بلمختار الأسبوع الماضي، خلال مقابلته مع مجلة جون أفريك. وشدد لودريان خلال المقابلة على أهمية اتخاذ المجتمع الدولى والدول المعنية خصوصا، الإجراءات الضرورية، ملمحا إلى إمكانية القيام بتحركات عسكرية في جنوب ليبيا. وأفاد الوزير الفرنسي أن الأزمة التي تعصف بليبيا سيكون حلّها سياسيا فى المقام الأول، في إشارة واضحة إلى الارتباك السياسي بوجود حكومتين وبرلمانين متنافسين أحدهما مدعوم من الميليشيات المسلحة المتشددة (المؤتمر الوطني العام)، وكان لودريان سبق وأن أكد أن التدخل العسكري في ليبيا بات أمرا ضروريا نظرا إلى تصاعد أعمال العنف وتنامي الأنشطة الإرهابية. ويرى خبراء أمنيون أن أي تدخل ضد المتطرفين في ليبيا، يجب التنسيق فيه، مع دول الجوار، وخصوصا مصر والجزائر، وتونس، وهي الدول الأكثر تضررا من عدم الاستقرار هناك، كما يرجح مراقبون صعوبة القضاء على المتشددين في ليبيا، لعدم وجود حلفاء أقوياء في الداخل الليبي يمكن الاعتماد عليهم من جهة، ولعلاقة الجماعات المتطرفة بجماعات الإسلام السياسي، المدعومة من قوى إقليمية، مثل تركيا وقطر، التي تتهمها الحكومة الليبية المنتخبة، بتقديم السلاح والدعم اللوجستي لهذه الجماعات.