كشف صبرة القاسمي، الخبير في شئون الحركات المتطرفة، عن سر ال45 يوما التي تسبق كل عمل إرهابي في المتوسط من تاريخ إعطاء الأوامر، في إشارة إلى إرهاب سيدني الأسترالية اللذي يعد أول عمل إرهابي موجه للدول المساندة لتحالف الحرب على التنظيم الإرهابي "داعش"، والذي جاء استجابة لأوامر المتحدث عن التنظيم أبو محمد العدناني. وقال القاسمي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن "هذه الفترة التي تسبق التنفيذ يتم البحث فيها عن "الهدف" ثم وضع الخطة اللازمة للتنفيذ وتحضير الأسلحة التي سيتم استخدامها في القتل والتفجير، وكذلك توضع خطة هجوم وانسحاب، والتخطيط لتنفيذ الواقعة في محيط يختلف عن المحيط الذي تقيم فيه عناصر الخلية النائمة، وبالتالي وضع خطة لنقل وتوصيل أدوات العمل"، مؤكدا أن "كل ذلك يستهلك وقتا طويلا لإنجازه بما لا يقل عن 40 إلى 50 يوما". وعما إذا كان هذا يعني أن نفس الفارق الزمني سيفصل بين كل عملية وأخرى من العمليات التي ستستهدف الدول المساندة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، قال القاسمي: "الفارق الزمني سيتوقف على قوة المجموعات الإرهابية وقدرتها على التكتيك وما تملكه من أسلحة، فكلما كانت على درجة عالية من الإعداد، ستكون ضرباتها متلاحقة وسريعة". جدير بالذكر أن عددا من الدول المساندة لتحالف الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي شهدت أحداثا إرهابية خلال الساعات القليلة الماضية أبرزها حادث احتجاز الرهائن بسيدني الأسترالية، والكشف عن خلية إرهابية كبيرة في فرنسا.